الأغلبية تستبيح "كسر العظام" قبيل الانتخابات

مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، أصبحت معارك "كسر العظام" بين أحزاب التحالف والأغلبية الحكومية مباحا، ولا يخضع لأي رقابة سياسية كالتي كان يحاول زعماء الأغلبية ضبطها والحد منها في السنوات الأولى من عمر الحكومة.
وبعدما توعد أخنوش قيادة البيجدي في الانتخابات المقبلة، ولمح إلى أنه سيقود الحكومة المقبلة وفي حال لم يحد البيجدي من هجماته على حزب التجمع فإنه لن يتم إشراكه في الحكومة، انرت غالبية قيادة وقواعد العدالة والتنمية لمهاجمة أخنوش وتهديده بالمتابعة على عدد من الملفات، ومنها ملف المحروقات والأرباح الخيالية التي حققها أخنوش من خلال شركة افريقيا بعد تحرير دعم هذه المادة.
القيادي في البيجدي ورئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، عبد السمد سكال، قال مهاجما أخنوش، عجبا لنفس الحزب (التجمع الوطني للأحرار)، يصدعنا مسؤولوه بأنهم يتوفرون على النخب القادرة على تغيير مستقبل البلد!! كذا يقولون!!!.. ويلمزون غيرهم من هذه القناة والحاصل انهم يفاجؤوننا بمناسبة تشكيل الحكومات الواحدة تلو الاخرى أو تعديلها باستقطابهم لأشخاص لم تكن لهم أبدا سابقة علاقة بالعمل السياسي ويقترحونهم لمناصب وزارية هامة.!!".
وتساءل سكال، في تدوينة له على الفيسبوك "أين هي يا ترى هذه النخب والطاقات التي يتبجحون بها؟؟"، قبل أن يختم بالقول "رحم الله من عرف قدر نفسه واحترم عقول الناس".
وانبرى عدد من الأعضاء الآخرين بحزب العدالة والتنمية في مهاجمة حزب أخنوش بالقول إن حزب التجمع الوطني للأحرار "أسس في السبعينات وولد وفي فمه ملعقة من ذهب، وترأس الحكومة مباشرة بعد تأسيسه، ومنذ ذلك الوقت وهو يشارك في الحكومات المتعاقبة، يدافع عن البرجوازية الصناعية والتجارية، ويقف ضد الديمقراطية وضد العدالة الاجتماعية، يقول أنه حزب كفاءات وجل كوادره أعيان محليين أو رجال أعمال أو كوادر إدارية".
وهاجم مناضلو البيجدي حزب أخنوش، تعليقا على هذا الأخير الذي قال إنه "البديل المنتظر"، مستغربين الوعود التي يوزعها هذه الأيام على المغاربة بالقول إنه حينما يترأس الحكومة المقبلة سوف يجعل المغاربة يعيشون في نعيم، لكون هذا الحزب منذ السبعينات وهو يشارك في الحكومة.
كما استغربت قيادات البيجدي كون حزب أخنوش عند كل تعديل حكومي أو مشاركة حكومية يقترحون للاستوزار أسماءً لا علاقة لها بالحزب ولا بالسياسة، "فأين هم كوادرهم وكفاءاتهم التي يدعونها ويبشرون بها؟!" تضيف ذات التعليقات.