برلمانيون يستدعون بوريطة للبرلمان بسبب توتر العلاقة مع اسبانيا

بعد تصاعد الأزمة الديبلوماسية بين المغرب واسبانيا، استدعى برلمانيون مغاربة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، حول الموضوع.
ووجه فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، طلبا لعقد اجتماع لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، بذات المجلس، بحضور وزير الخارجية المغربي.
الطلب يشددعلى ضرورة وقوف البرلمانيين والاطلاع على واقع الأزمة التي تشهدها العلاقات بين المملكة المغربية، والمملكة الاسبانية، والتي اشتدت وتزايدت بعد استقبال اسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، ابرهيم غالي، سرا وبهوية وجواز سفر مزور، وتسترت عليه.
فريق العدالة والتنمية شدد، في طلبه، على ضرورة حضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، لهذا الاجتماع، للاطلاع عن تفاصيل وحيثيات المواقف الاسبانية الأخيرة.
ويرتقب أن يتم فتح النقاش أيضا مع وزير الخارجية، حول الأحداث التي وقعت مؤخرا إثر النزوح الجماعي لمغاربة وأفارقة قادمين من دول جنوب الصحراء، نحو سبتة، ووفاة أحد الشباب المغاربة بالبحر، في الوقت الذي تتهم بعض الجمعيات بشمال المملكة الجيش الاسباني بالوقوف وراء الوفاة.
النزوح الجماعي نحو سبتة ومليلية المحتلتين من قبل اسبانيا، اشتد وبلغ بالآلاف بعدما رفع المغرب يده عن القيام بدور الدركي الحارس لحدود أوروبا، من الهجرة السرية، بعد الأزمة الديبلوماسية بين المغرب واسبانيا، ثم المغرب وألمانيا، وانحاز بعض دول الاتحاد الأوربي لصالح اسبانيا في هذه الأزمة.
ويرتقب أن تتعمق أزمة العلاقات المغربية الإسبانية إذا ما أصرت مدريد في الدفاع عن قرار استقبالها لزعيم جبهة “البوليساريو” وعدم تقديمه للمحاكمة أمام القضاء الاسباني، كونه يعالج حاليا بالمستشفيات الاسبانية بهوية مزورة.
ويهدد المغرب بالحد من تعاونه في مجال الأمن والهجرة في المرحلة الحالية مع اسبانيا، والتي ظهرت أولى مؤشراتها، تدفق الآلاف من المرشحين للهجرة السرية نحو مليلية وسبتة المحتلتين، وهي الوقائع التي أظهرت عجز الاسبان عن منع تدفق المهاجرين نحو المدينتين السليبتين، ومنه نحو اسبانيا وباقي الدول الاوروبية.
وشدد المغرب من مواقفه لإظهار أن قضية الصحراء والوحدة الترابية للمملكة لا يمكن المساومة بشأنه أو القبول بأنصاف الحلول، وفي نفس الوقت يحذر دول الاتحاد الأوروبي من الانحياز لصالح أطروحة الانفصال بالصحراد المغربية.