موضة استعانة الأحزاب بشهرة الفنانين قبيل الانتخابات
لجأ مجموعة من قادة الأحزاب إلى بعض الوجوه الغنية، لضمها لأحزابهم، بهدف التأثير على اختيارات المواطين، بفضل الشعبية التي يحظون عليها عند فئة عريضة من المغاربة.
ومع اقتراب الاستحقاقات الانتاخابية، فتح العديد من السياسيين مكاتبهم لاستقبال مشاهير الفن، حيث استغل نخبة من القادة الأوضاع الحرجة التي يعيشها القطاع الفني للقاء رواده، في محاولة منهم لحل مشاكلهم.
مجموعة من الفنانين المغاربة، بمقر الحزب المركزي بمدينة الرباط من أجل مناقشة الأوضاع الصعبة التي يعيشها أهل القطاع.
عزيز أخنوش الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار التقى الأسبوع الماضي، مجموعة من الفنانين من أجل مناقشة العديد من القضايا التي تتعلق بالمجال الثقافي والإبداعي، وتشجيعهم على الالتحاق بحزبه، على رأسهم الممثل سعد التسولي وزوجته فاطمة خير، بنعيسى الجراري، سعيد أيت باجا، فريد الركراكي، فضيلة بن موسى، محمد نجاح، حسن هموش، ورئيس الفيدرالية الوطنية للفرق المسرحية.
وورط اللقاء الذي عقده أخنوش، ضيوفه، مع جمهورهم، وعرضهم لانتقادات لاذعة بسبب هرولتهم لحضور الاجتماع، معتبرين أن هذا الأخير استغل الوجوه فنية من اجل جمع بعض الاصوات لحزبه.
وسبق لشروق الشلواطي ملكلة جمال العرب سابقا، أن خطفت الأنظار قبل أشهر، خلال حضورها للندوة التي عقدها حزب التقدم والاشتراكية، حيث ظهرت في مجموعة من الصور رفقة نبيل بن عبد الله الأمين العام للحزب، الأمر الذي اعتبره العديد من النشطاء أنه استغلال لشهرتها من أجل الترويج للحملة الانتخابية.
من جهته نظم عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، قبل أسابيع، لقاء بمقر الحزب، جمعه بثلة من الفنانين المغاربة، إذ ظهر بجانب كل من الفنان أحمد شوقي، الممثل رفيق بوبكر، المخرج يوسف بريطل، الكاتب سمير المجاري، المنتج نور الدين دوكنة، والرابور موبي ديك الشهير بـ « الموتشو ».
واستغل وهبي فرصة لقاءه بأهل الفن، للتطرق ومناقشة المشاكل التي يواجهها العديد من الفنانين في ظل جائحة كورونا، خاصة بعد توقف الأنشطة الفنية وإغلاق المسارح والقاعات السينمائية وإلغاء الحفلات.
وعلى الرغم من استعانة بعض السياسيين بالمشاهير للترويج لحملاتهم، إلا أن فئة عريضة من المواطنيين المغاربة أعربوا عن تذمرهم من المسؤولين وأمناء الأحزاب، معتبرين أن فترة الجائحة عرت عن واقعهم.
