المصباح يتهم أحزابا باستعمال مال " الكيف" في الحملات الانتخابية

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

27 مايو 2021 - 02:00
الخط :

بعدما صوت فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب رسميا ونهائيا في جلسة عمومية مساء أمس ضد مشروع قانون لتقنين القنب الهندي، اتهم رئيس الفريق المذكور، مصطفى الابراهيمي، بعض الأحزاب، دون أن يسميها، باستعمال أموال المخدرات في الحملات الانتخابية.

الابراهيمي، الذي فسر تصويت نواب حزب العدالة والتنمية ضد مشرع القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، قال إن "هناك من يوظف أموال المخدرات في الانتخابات، وهذا أمر معروف وأن هناك من سيوظف هذا القانون في هذا الاتجاه".

ورد رئيس نواب البيجدي على أحزاب المعارضة التي انتقدت تصويت البيجدي ضد المشروع المذكور لكونه مشروع تقدمت به الحكومة التي يرأسها نفس الحزب، بالقول "فيما يضير الأخرين تصويت فريق العدالة والتنمية بلا، إذا كانوا مقتنعين هم بهذا القانون، ولماذا هم متشنجون".

واعتبر الابراهيمي أن رئيس الحكومة (الأمين العام لحزب العدالة والتنمية)، ديمقراطي مع فريقه النيابي، وعندما قرر الفريق التصويت بلا، لم يفرض عليه قرارا آخر، لأن حزب العدالة والتنمية ليس حزب تعليمات، وفق تعبير المتحدث.

وتساءل رئيس فريق البيجدي بالغرفة الأولى من البرلمان عن لماذا لم تتم إحالة طلب فريقه من أجل الحصول على رأي المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، فضلا عن بعض المؤسسات الأخرى قبل عرضه على المناقشة والمصادقة، مستغربا الاستعجال الذي حصل في إخراج مشروع قانون تقنين القنب الهندي قبل انتهاء الولاية الحكومية والبرلمانية الحالية.

ولفت الفريق إلى أنه تم إغفال المقاربة التشاركية في إقرار هذا النص التشريعي، التي تضمن لكل المتدخلين من أحزاب سياسية، وبرلمان، ومؤسسات دستورية، وجماعات ترابية ومجتمع مدني بالمناطق المعنية الفرصة لتحقيق التوافق من خلال نقاش عمومي واسع والاستماع إلى كل الفاعلين، بمن فيهم الأطباء والمختصين والباحثين، وكذا الجمعيات العاملة في مجال محاربة المخدرات.
وشدد ذات المصدر على أنه تم الزج بهذا المشروع الاستراتيجي في سياق تجاذبات انتخابية و هو ما لا يساعد على نقاش هادئ وموضوعي لإشكالية هيكلية بالأقاليم الشمالية المرتبطة بزراعة الكيف. واعتبر أن طرح نقاش هذا الموضوع ليلة الانتخابات يضع أكثر من سؤال.

وأكد فريق البيجدي أن توقيت المصادقة على المشروع غير مناسب، لأهمية الموضوع وخطورته وحاجته إلى النقاش العميق والهادئ الذي يفرض الابتعاد عن فترة التجاذبات. وتساءل "هل بالمصادقة على هذا المشروع سنخرج المنطقة من الفقر والمشاكل الأمنية؟".

آخر الأخبار