أبناء مناطق "للكيف" يلتقون ببوعياش ويطالبون بعفو شامل

رغم مصادقة مجلس النواب في جلسة عام هذا الأسبوع على مشروع القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، يواصل سكان وأبناء المناطق المعنية بزاعة هذه النبتة في حملة الترافع لءي المؤسسات العمومية والحكومة والبرلمن من أجل تحقيق المزيد من المطالب.
والتقت تنسيقية المناطق التاريخية للكيف بإقليمي الحسيمة والشاون، أمينة بوعياش ، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان، وقدمت لها مذكرة ترافعية لتحقيق بعض المطالب الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية، التي لم يستجب لها البرلمانيون والحكومة لحد الآن.
أبرز هذه المطالب تتمثل في إقرار عفو شامل على مزارعي القنب الهندي، الذين صدرت في حقهم مذكرات بحث واعتقال بسبب زراعتهم من قبل لهذه النبتة، بعد توجه الدولة بكل مؤساتها نحو تقنين زراعة وانتاج وتصدير هذه النبتة.
وشدد أبناء المناطق الأصلية للكيف، في لقائهم بأمينة بوعيان، على ضرورة تحقيق مصالحة وطنية ترمي إلى تجاوز التراكمات السلبية وإعادة بناء الثقة بين المواطن المحلي والدولة من جهة، والى تشجيع انخراط المزارعين في هذا المشروع الذي تعتبره ساكنة هذه المناطق جزءا من الحل.
وفي المقابل نبه المعنيون إلى أن تقنين القنب الهندي لن يكون حلا للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها هذه المناطق، معربين عن أملهم في أن يتم إقرار برامج تنموية مواكبة وحقيقية، التي من شأنها النهوض بالمنطقة ككل.
ويراهن أبناء المناطق التي تشتغل في زاعة وانتاج القنب الهندي بالشمال، على إقرار عفو شامل على جميع المتابعين على خلفية زراعة القنب الهندي، وليس تجار المخدرات، إذ يرون أنه لا معنى لأن يتم تقنين هذه النبتة مع الابقاء على المتابعات الأمنية والقضائية في حق أبناء المزارعين.
يذكر أن مجلس النواب صادق بالأغلبية علي مشروع قانون يتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، بعدما عارضه نواب حزب العدالة والتنمية، على أن يحال على مجلس المستشارين هذا الأسبوع، لمناقشته وتعديله قبل نشره في الجريدة الرسمية وبء العمل به.