عرض لبنموسى بالبرلمان حول النموذج التنموي بدون مناقشة

قدم رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، شكيب بنموسى، اليوم الثلاثاء بالبرلمان، عرضا حول التقرير العام المتعلق بالنموذج التنموي، الذي أعدته اللجنة وأعلنت عن تفاصيله الأسبوع الماضي أمام الملك محمد السادس.
العرض الذي قدمه بنموسى بالبرلمان، جرى في لقاء ترأسه رئيسي مجلسي النواب ومجلس المستشارين، الحبيب المالكي وعبد الحكيم بنشماش، بحضور تمثيلية الفرق البرلمانية من مجلسي البرلمان، احتراما للاجراءات الاحترازية ضد كورونا.

وعلى غير العادة، لم يخض البرلمانيون من مجلسي البرلمان عرض شكيب بنموسى لأي مناقشة، بل اكتفى رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي بتقديم العرض، فيما امتنع البرلمانيون عن المناقشة بعدما خيرهم المالكي في ذلك.
ويأتي تقديم بنموسى عرضه حول النموذج التنموي الذي أعدته لجنته، في الوقت الذي يعقد ذات المسؤول بمعية عدد من أعضاء اللجنة، أبرزهم ادريس جطو وأحمد رضا الشامي، لقاءات مع قيادات الأحزاب السياسية يتم فيها مناقشة تفاصيل النموذج التنموي المعلن، وتقديم بعض المقترحات الاضافية والمحاذير من وجهة نظر الأحزاب السياسية.
وكان بنموسى اعتبر أن التقرير الخاص بالنموذج التنموي المقترح يختلف عن التقارير الأخرى السابقة من خلال محاولته إبراز إجراءات لكيفية تحقيق عدد من الأهداف بناءً على انتظارات المواطنين، عبر اقتراحات صالحة للتنفيذ وآليات لضمان لانخراط الجميع وضمان التتبع والتحفيز.

واقترحت لجنة بنموسى عبر هذا التقرير، لمواكبة تنزيل النموذج التنموي الجديد اعتماد آليتين، أولهما ميثاق وطني للتنمية لتكريس التزام كافة القوى الحية للبلاد تُجاه أفق تنموي جديد ومرجعية مشتركة، إضافة إلى آلية تحت إشراف الملك لتتبع وتحفيز الأوراش الإستراتيجية وقيادة التغيير.

ولفت رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، في ندوة صحفية الأسبوع الماضي، أن الميثاق الوطني للتنمية المقترح سيُساعد، في بناء ائتلافات حكومية تترفع عن الصراعات وتنفذ السياسات العمومية بشكل أمثل لصالح المغرب والمغاربة، إذ تراهن اللجنة المذكورة على تحقيق أهداف هذا النموذج في أفق سنة 2035.