يبدو أن الحزب الحاكم في اسبانيا، بقيادة بيدرو سانشيز، لم يعد له من خيار سوى تليين خطابه السياسي والديبلوملسي في ازمة بلاده مع المغرب، بعدما أظهر الأخير أن لا نية له في التراجع عن فضح اسبانيا وتواطؤها مع الانفصالين بالصحراء المغربية.
وبعد الخرجات القةية للخارجية المغربية ضد الحكومة الاسبانية، خرج بيدرو يانشيز بصفته الجزبية بتصريح يسعى من ورائه الى اعادة كسب المغرب كاقوى شريك في جنوب المتوسط.
ودعا زعيم هذا الحزب، في تصريح لصحيفة "أوروبا برس" إلى تعزيز العلاقات مع المغرب لحل الأزمة.
واعتبر سانشيز أن حل الازمة ضروري حتى لا تتنازل المملكة المغربية عن التعاون في المجالات المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات والهجرة.
تليبن زعيم الحزب الشعبي الاسباني لموقفه تجاه المغرب جاء بعدما لم يستعمل المغرب الى اشارات فقط له في ملف الهجرة، بعدما تخلى مؤقتا عن دور الدركي فلم تستطيع اسبانيا من مواجهة المرشحين للهجرة السرية نحو سبتة المحتلة بازيد من 8 الاف مرشح في اقل من 48 ساعة.
تحريك المغرب لهذا الملف يلدو انه جعل الحكومة الاسبانية تتخوف من استعمال المغرب لملفين ثقيلين، ويتعلق الامر بملف التعاون الامني، والدور الذي يقوم به المغرب في هذا الباب لمنع العديد من العمليات الارهابية والمتطرفة باسبانيا كما عددا من دول الاتحاد الاوروبي.
اما الملف الاخر فيتعلق بتهريب المخدرات الذي ابان المغرب مرة اخرى عن دوره الكبير في الوقوف بوجه اباطرة وشبكات الاتجار الدولي في المخدرات بين الشمال والجنوب، فضلا عن ملفات اخرى من قبيل الانجار في البشر.
