زوار مقبرة الرحمة بالدارالبيضاء يشتكون الابتزاز والتهديد

يتعرض يوميا مرتادو مقبرة الرحمة بمدينة الدار البيضاء، الذين يذهبون للترحم على أقربائهم بالمقبرة، لمختلف أنواع التهديد والابتزاز من قبل مجموعة من الشباب، دون تدخل مختلف السلطات المعنية بحماية هذه المقبرة ومن يرتادها.
وأفادت سيدة، تحدثت للجريدة24"، أنها تذهب بين الفينة والأخرى رفقة بعض أفراد عائلتها، إلى المقبرة لزيارة ولديها المتوفين، ويتعرضون لمختلف أنواع التهديد والابتزاز بالمقبرة من قبل الأشخاص الذين يتواجدون بالمقبرة بدعوى أنهم يقرؤون القرآن على الموتى أو يرشون الماء وزرعون بعض أنواع النباتات على المقابر.
وأوضحت السيدة أنه في آخر زيارة لها لمقبرة الرحمة بالدار البيضاء، تعرضوا للابتزاز تحت التهديد من قبل مجموعة من الشباب عليهم وشوم ويحملون سكاكين متخفية، وذلك إما بتمكينهم من المال أو أن أمورهم لن تكون على خير، الأمر الذي دفع بأحد أفراد عائلتها إلى محاولة مواجهتهم، طالبا منهم الابتعاد وترك الناس يترحمون على ذويهم في هدوء وسكينة.
وتابعت السيدة أنه ما إن مكنت أحد الأشخاص من بلغ مالي قده 10 دراهم، حتى يبتعد عنهم ويتركهم وشأنهم، حتى طالب ثالث ورابع بأن يستفيد من "المساعدة" هو الآخر، وبدأ يتوافد عليهم كل من سمع بأن تلك السيدة منحت أحدهم مبلغا ماليا.
وليست الحالة الأولى التي اشتكت من هؤلاء "المتسعكين"، إذ يعاني جل مرتادي هذه المقبرة، كما غيرها، من تجاوزات بعض المتسولين والمتسكعين، الذين يحرجون الناس ويطلبون الصدقة بطريقة استفزازية، وأحيانا تحت التهديد، كما حدث مع مجموعة من النسوة عند مدخل المقبرة، من قبل من يدعون أنهم يرحسون السيارات عند المقبرة، الذين يفرضون مبالغ خيالية على كل من أراد أني يدخل محيط المقبرة فقط.
كل هذه التصرفات والابتزاز والتهديد الذي يتعرض له المواطنون دون أن تحرك السلطات المعنية ساكنة وطرد، وإذا اقتضى الأمر اعتقال هؤلاء، لأنهم يهددون سلامة المواطنين، ويعرضون للابتزاز، لكون القانون يعالج مثل هذه الحالات، وتوجب العقاب والجزاء.
هذه التصرفات تسائل إدارة المقبرة بالدرجة الأولى، والتي تتضرع دائما بأنها لا تملك القدرة على السيطرة على هؤلاء المتسعكين والمتسولين، كما يسائل المسؤولين عن مجموعة الجماعات الترابية التشارك، التي تتولى تدبير هذه المقبرة منذ شهر غشت 2018، لكون الجهتين مطالبين بالتدخل المباشر لوقف هذه الظواهر، أو الاستعادة بالسلطات الأمنية لردع المخالفين.