إن أحسست بالغمة.. تابع الحملة الانتخابية الجزائرية
إن أصابك الكدر ولم تجد ما يفك الغمة.. عليك بمراجعة الحملات الانتخابية لمرشحي الاستحقاقات التشريعية التي ستقام في الجزائر يوم 12 يونيو الجاري.
في هذه الحملات ما يبعث على الضحك من نظام سمح لأمثال المرشحين الذين يسعون لاستمالة حرائر واحرار الجزائريين بأن يهينوا هؤلاء ويمرغوا أنوفهم في التراب.
وأثار مرشحون عن حزب "جبهة التحرير الوطني" للانتخابات التشريعية الجزائرية لغطا كبيرا بعدما اقترف بعضهم سوابق ما خطرت على قلب بشر قط، وهل يخطر للمترشح أن ينظم قرعة "Tombola" للفوز بجهاز تلفاز في بلدية زناتة بولاية تلمسان.
وإذ لم يجد المترشح غضاضة في الإعلان عن "طومبولا" عبر الصحف الورقية في الجزائر فإن حزب الـ"FLN" إلى حيث ينتمي لم يجد بدوره حرجا في تقديم شاب يدعى "زكرياء بوقطاية" كمرشح له وهو الشاب الذي يروج لنفسه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بصور مع حسناوات شقراوات بألبسة وهم يرتشفون جرعات من الويسكي والشمبانيا.
وبدل بوقطاية وصاحب الـ"طومبولا" فإن مرشحين آخرين لم يجدوا ما يدافعون به في حملاتهم غير مهاجمة المغرب مثل عبد القادر بن قرينة، رئيس ما يعرف بحركة البناء الديمقراطي والإسلاموي عبد الرزاق المقري رئيس حركة مجتمع السلم، وهم يبعثون بذلك رسائل للجنرالات أنه لا خوف منهم وأنهم طيعون وسيظلون كذلك لأجل عيون العسكر.
