قناة "الغد"..تتفرد عن "الجزيرة" و"العربية" بعدم أدلجة المواضيع ومعاقبة الخصوم

الكاتب : الجريدة24

02 يونيو 2021 - 01:30
الخط :

شيئا فشيئا فرضت قناة "الغد" الإخبارية نفسها كملجأ للمغاربة الباحثين عن الأنباء والتحليلات الموضوعية بعيدا عن القنوات الإخبارية التي تحركها "نزوات" و"نزعات" تجعل تناولها لبعض المواضيع مرهون بمزاجية حكام البلدان التي تضخ فيها المال أو تبث منها، ورغبتهم في تقريع أو "معاقبة" خصوم يرونهم ألِدَّاء.

وبعد تغول "الجزيرة" ومعها قنوات أخرى مثل "العربية" وسيادتها على المشهد الإعلامي العربي من الخليج إلى المحيط، فإن قناة "الغد" أوجدت لنفسها حيزا محترما ضمن هذا المشهد معتمدة في ذلك على عملة الحياد والموضوعية بما يجعلها تتفرد عن بعض القنوات التي تصرف رسائلها وتُأدلج برامجها حسب المرامي والغايات.

ولا يلزم المتتبع لشبكة برامج قناة  "الغد" التي تبث من القاهرة بمصر ومن لندن في المملكة المتحدة الكثير ليقف على الفرق في معالجة المستجدات وما يطرأ في العالم، بحيث يتبدى أن مسؤوليها قرروا التفرد عن غيرهم عبر الانتصار لمهنة الإعلام والصحافة التي تقوم على الإخبار والإفهام وتنوير الرأي العام بكل تجرد وموضوعية دون السعي إلى شحنه وتأليبه.

كذلك، لا يلزم المتتبع المغربي الثير ليفطن للمكانة التي تحظى بها المملكة المغربية ضمن شبكة برامج القناة، التي تعنى بأخبار المغرب والمغاربة وتخوض في ثناياها دون أن تخدش بحيادها ووقوفها على نفس المسافة من شتى المواضيع والمتدخلين، حتى حازت القناة مكانة في قلوب المغاربة تكاد لا تضاهيها فيه أي قناة إخبارية.

واستطاعت القناة في غمرة الأزمة بين المغرب وإسبانيا أن تنبش فيها بهنية افتدقها المغاربة في مثل هكذا موضايع غالبا ما كانت تنفث من خلالها قنوات عربية سمومها لتعلن نفسها مناصرة ومنافحة لطرف دون آخر بعيدا عبر غض الطرف وإغماض عين العقل، لا لشيء سوى نكاية في المغرب الذي لا يجاري حكام البلدان التي تمولها ولا يسيل لعابه وراء الـ"بترودولار".

آخر الأخبار