أم لطفلين تلتمس تسهيل إجراءات عودتها من سوريا إلى المغرب

الكاتب : الجريدة24

03 يونيو 2021 - 01:30
الخط :

أمينة المستاري

بعد أن انتهت صلاحية وثائقها ولم تعد قادرة على التواصل مع سفارات المغرب خارج التراب السوري، بسبب تواجدها في منطقة "الإدارة الذاتية" الواقعة تحت نفوذ الفصائل الكردية، التمست حنان فطور، سيدة مغربية تقطن بمدينة عير العرب أو "كوباني" بشمال شرق محافظة حلب، من الحكومة المغربية مساعدتها من أجل العودة إلى بلدها بمعية زوجها السوري وطفليها.

حنان فطور، تتحدر من "تنانت" بإقليم أزيلال، تزوجت من سوري وانتقلت رفقته إلى مدينة عين العرب سنة 2012، لكنها اضطرت إلى النزوح إلى تركيا مع اندلاع الثورة السورية، وأمضت 3 أشهر في مخيم اللاجئين، وقامت بالاتصال بالسفارة المغربية في تركيا في محاولة منها العودة إلى بلدها والحصول على التأشيرة، لكن طلب منها الحصول على وثائق هوية لطفلها الأول المزداد في تركيا من أجل إتمام كل الإجراءات.

لكن الحظ العاثر لم يمكن حنان من العودة، ولا حتى من إلقاء نظرة أخيرة على والدتها الذي توفي منذ 4 أشهر. محاولات عديدة باءت بالفشل، وحتى عندما اتصلت السفارة بها في نهاية سنة 2015 من أجل إخبارها بإمكانية السفر بعد إتمام الشروط، كانت الأوضاع سيئة، فقد تجددت المواجهات العسكرية بين داعش والمجموعات المسلحة بمدينة عين العرب منعتها من التحرك، خاصة وقد عايشت فترة حالكة رأت خلالها جثثا ودمارا جعلها تعاني نفسيا بشكل يومي وتحاول بجهد جهيد العودة إلى وطنها حيث الأمن والأمان، ودفعها ذلك إلى مناشدة السلطات المغربية من حكومة وسفارة من أجل تسهيل عملية رجوعها وأسرتها سالمة إلى المغرب.

بقيت حنان هناك إلى غاية سنة 2016 حيث رزقت بطفل آخر، لكن هذه المرة بعثت بوثائقه لأحد معارفها في المغرب من أجل تسجيله في الحالة المدنية، بوكالة منحته إياها، علما أن زوجها يتوفر على شهادة الإقامة في المغرب مدتها 10 سنوات، لكن سوء الأوضاع حالت دون تنقلها إلى السفارة المغربية بتركيا من أجل تجديد وثائقها وجواز سفرها.

آخر الأخبار