غالي الرخيص أمام أسياده يتوعد المغرب بالحرب بعد شفائه

الكاتب : الجريدة24

05 يونيو 2021 - 10:00
الخط :

"منا ليام الميدان" ( بعد بضعة أيام سأعود للميدان )  ، هكذا خاطب ابراهيم غالي رئيسه المباشر عبد المجيد تبون ، مطمئنا إياه بتحسن حالته ، وأنه بخير ما دام بالجزائر. فعن أي ميدان يتحدث غالي ، وما هو الميدان الذي سيعود إليه ؟.

التقط أتباع جبهة البوليساريو ومن يدور في فلكهم كلمة ابراهيم غالي عن العودة للميدان ، وعملوها وسما وهاشتاگ تناقلوه في صفحاتهم ومجموعاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، تحت مسمى : #بعد_أيام_الميدان.

للأسف الأتباع انساقوا وراء المعنى السطحي للكلمة، والرسالة المباشرة من قراءتها الأولى  ، والمقصود الحرفي منها ، وترجموها كإعلان لنية ابراهيم غالي العودة الى الميدان ( ميدان المعارك) ، العودة للحرب ، وفهموا من كلمة العودة أنه دلالة على أنه كان بالميدان قبل مرضه بالكورونا ، وسيرجع للميدان وساحة المعارك بعد فترة النقاهة.

الترجمة الحرفية لكلمة غالي لرئيسه تبون، كان ظاهرها يفهم منه العودة للنواحي العسكرية ، ووعد لرئيسه بإكمال المهمة المنوطة به.

لكن العارفين لابراهيم غالي حق المعرفة، ومن عايشوه لسنوات طويلة ، وواكبوا مسيرته طوال تواجده داخل أو خارج المخيمات ، هم الوحيدون القادرون على معرفة الميدان الذي كان يقصده غالي ، وهم القادرون على فهم المعنى الحقيقي لكلمة " سأعود للميدان" .

ابراهيم غالي عرف عنه طوال حياته الجبن في المعارك، وتحاشي دخولها ، وثبت عنه التأخر عن الالتحاق بصفوف القتال ، والتحجج بحجج واهية طلبا للإعفاء من المشاركة، وحتى في المرات القليلة التي شارك فيها في معارك عسكرية ، كان معروفا عنه الارتكان للصفوف الخلفية، والتأخر ، وطلب البقاء في فرق الإمداد والاحتياط ، ولم يكن يخف جبنه ، ولا يتحرج منه ، لأنه كان سببا مباشرا في انقاذه من الموت أو الإصابة بالحرب ، وهو ما كان يؤرقه لدرجة لا يخفيها ولا يريد أن يخفيها.

ورغم الأصوات النشاز، ودعاة النفاق ممن يتقربون اليوم من ابراهيم غالي، ويحاولون كسب وده بسبب اختياره زعيما للبوليساريو ، ويتزلفون له بنشر صور متفرقة له خلال حقبة الحرب ، بعضها يمتطي فيها عربات عسكرية ، وبعضها يعطي خلالها تصريحات بزي عسكري ، إضافة الى خروج تسجيلات صوتية جديدة تتودد لابراهيم غالي ، ويدعي أصحابها زيفا وبهتانا إشرافه على بعض المعارك ، ويثنون على شجاعته، ويسردون وقائع مفبركة حول بطولات وهمية فندها المشاركون في تلك المعارك من الأشخاص الذين لا زالوا أحياء واستنكروا تزوير التاريخ للتقرب من أي شخص مهما كانت مكانته ، فبالأحرى فبركة وتزوير وقائع وتبخيس جهود أفراد وجماعات ونسبها لشخص واحد بسبب أنه زعيم البوليساريو ، الذي لا يخفى جبنه وتحاشيه للمعارك والمشاركة فيها .

بعد كل ما سبق ، نأسف إبلاغ كل الصحراويين خاصة الأتباع المتملقين من أزلام القيادة الى حقيقة الميدان الذي يقصده ابراهيم غالي ، فميدان غالي الذي يعرفه به الجميع ، هو ميدان المعارك الجنسية ، والمغامرات الصبيانية ، وتتبع النساء ، والتحرش بالقاصرات ، وتصيد الإناث في الحل والترحال.

إنه ميدان غالي الذي برع ويبرع ولا زال يبرع فيه ، وهو ميدان لن يتخلى عنه غالي الا بدخوله القبر ، وقبل ذلك لن يولي جهدا في خوض تلك المعارك الجنسية بكثير من الحماسة والقوة مهما بلغ ضعفه ، ولن يولي جهده في الهجوم على الضحايا من المستضعفات من طالبات المساعدة ، أو الراغبات في الحصول على فيزا للعلاج لأحد الأبوين ، أو جميلة تتخبط في إتمام أمر إداري ، أو حسناء تعاني الفاقة وقلة ذات اليد .

تلكن هن ميدان ابراهيم غالي الحقيقي، الذي غاب عنه طوال تواجده باسبانيا بسبب ظروف المراقبة الشديدة واللصيقة ، اسبانيا الشاهدة على مغامراته الغرامية الكثيرة ، وشوارعها سطرت ملاحم شبقه المبالغ فيه ، وتتبعه المثير للإشمئزاز للصبايا والنواعم ، حتى استحق لقب زير النساء ، ولم تكن  قصصه الغرامية مانعا له من الزواج لأكثر من 20 مرة .

فهل يعرف الرئيس الجزائري ما كان يقصده عنصره الأول بجبهة البوليساريو حين تحدث عن العودة للميدان ؟، وهل يقتنع الأتباع والموالون والمصفقون أن الزعيم لا يمكن أن يكون رجل المعارك والقتال ، وأن تاريخه في الماضي وسِجلَّهُ في الحاضر وما يُتَوَقّّعُ منه في المستقبل، لم يكن ولن يكون الا في الميدان العاطفي واللهو والتلذذ بإشباع رغباته الجنسية التي لم تثنه شيخوخته عنها ، ولم تغيره عن المضي فيها غيبوبته ، وحتى حين استفاق وعاد الى رشده ، كان أول ما تذكره " العودة للميدان " طبعا ميدان الغرام ولا شيء غيره.

فلينعم كل بميدانه ، وليدافع كل عن ساحته ، لكن لا تتوقعوا شيئا من أحد لا تعرفونه ، ولا تعرفون حقيقته وطريقة تفكيره ، والا صدمتم حين تتفقون على تاريخ محدد للخروج للميدان ، فتجدون أنفسكم وحيدين تلتفتون يمنة ويسرة ، تبحثون عن الزعيم ، فلا تجدونه ، لأنه انطلق الى الميدان الذي لا يعرف سواه .

*منتدى فورساتين

آخر الأخبار