مغاربة الخليج غاضبون من قرار الحكومة بخصوص الرحلات الجوية

بعد القرار المغربي القاضي باستئناف الرحلات الجوية من وإلى المملكة المغربية، ابتداء من يوم الثلاثاء 15 يونيو 2021 في إطار تراخيص استثنائية، لبعض الدول، استياء المغاربة المقيمين بالخليج العربي، لكون القرار سيلزمهم بقضاء عشر أيام في الحجر الصحي مع ترخيص استثنائي يجب الحصول عليه.
واستغرب مغاربة المقيمين بالخليج من هذا القرار، لكونه يميزهم عن المغاربة المقيمين بأوروبا رغم أنهم هم أيضا تلقوا جرعتين من اللقاء المضاد لفيروس كورونا، متسائلين عن ما الذين يجعل مغاربة الخليج يخضعون للحجر الصحي الالزامي عند دخولهم المغرب وبين مغاربة أوروبا رغم أنهم في نفس الوضعية والشروط.
واعتبرت عدد من التدوينات والتعليقات أن القرار "مجحف"، مطالبين الحكومة بإعادة النظر فيه ومراجعته بشكل يخفف شروط ولوج المغاربة المقيمين بالخليج إلى المغرب، على الأقل بنفس الشروط التي سيتم بها السماح لمغاربة أوروبا.
واعتبرت تدوينات أخرى زن قرار الحكومة المغربية قرار عجيب وغريب، لكونها فتحت على إثره ذراعيها لأوروبا وأمريكا وكندا وأستراليا، وهي دول سبق أن عرفت موجات متتالية وعنيفة من انتشار فيروس كوفيد19، وشهدت انتشار مروعا لكافة أشكال متحورات الفيروس المعروفة وغير المعروفة، حيث رحبت الحكومة بهم للعودة للوطن (وفقا لشروط مخففة) سواء مواطنين مغاربة أو مقيمين أو أجانب وسياح وزوار، بينما قامت في المقابل بإغلاق الحدود التي كانت مفتوحة أصلا في وجه مغاربة قطر.
وتساءلوا عن المعايير التي دفعت اللجنة العلمية الخاصة بكوفيد 19 للسماح للقادمين من دول مثل فرنسا أو اسبانيا أو إيطاليا بالدخول للمغرب بمجرد عمل فحص كوفيد 19، بينما يتم حرمان آخرين حصلوا على جرعتي اللقاح وقاموا بالفحص ضد الفيروس قبل السفر وبعد السفر، ويتم تقييد سفرهم بضرورة الحصول على "ترخيص استثنائي" و القيام بحجر صحي لمدة 10 أيام.
وبعد هذا الغضب، تفاعل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، مع بعض التدوينات، موضحا أن تصنيف الحكومة المغربية الدول لفئتين كما هو محدد في القرار المشار إليه، يعتمد على تصنيف منظمة الصحة العالمية.