التويجري: مُحزن صمت البرلمان العربي وعدم تضامنه مع المغرب في أزمته مع اسبانيا

هاجم عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو-، سابقا، البرلمان العربي، وذلك على خلفية الأزمة السياسية والديبلوماسية القائمة بين المغرب واسبانيا.
وقال التويجري، إنه "لمن المُحزن أن نرى البرلمان الأوروبي يتضامن مع إسبانيا في خلافها مع المغرب، بينما يقف البرلمان العربي صامتاً ولا يتضامن مع المغرب"، في إشارة إلى الانتقادات التي وجهها برلمان الاتحاد الأوربي للمغرب بخصوص تدفق العديد من المرشحين للهجرة السرية نحو سبتة ومليلية المحتلتين، في خضم الأزمة بين المغرب واسبانيا، على خلفية استقبال الأخيرة لمحرم حرب، ابراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، خلسة عن المغرب دون إخطاره.
وتساءل المدير العام السابق للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو-، في تغريدة له على حسابه "هل بلغ بنا الهوان هذا المبلغ؟"، قبل أن يشدد من خلال وسم (هاشتاج) بالقول "#سبتة_ومليلية_مدينتان_مغربيتان تاريخياً وجغرافياً".
ويرتقب أن ينعقد اليوم الخميس اجتماع البرلمان الأوروبي بستراسبورغ، للتصويت على مشروع قرار يتضمن إدانة صريحة ومباشرة للمغرب بخصوص المسؤولية عن الهجرة غير المسبوقة لآلاف الأشخاص نحو مدينة سبتة في 17 ماي الماضي.
وتسعى الأحزاب الإسبانية إلى دفع البرلمان الأوروبي إلى إدانة المغرب وفرض عقوبات عليه من خلال مشروع القرار، الذي تقدمت به في سياق تحركات قادتها داخل المؤسسة التشريعية الأوروبية منذ اليوم الأول لأزمة الهجرة إلى سبتة.
مشروع القرار الذي تم وضعه بضغط اسباني، يروم توريط المغرب في أزمة مع الاتحاد الأوربي، وهو ما جعل المغرب يخرج بتصريحات رسمية يتهم فيها إسبانيا بمحاولة "إقحام" الاتحاد الأوروبي في الأزمة السياسية الثنائية بين البلدين.
وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، خلال مؤتمر صحافي، عقدة مساء أمس الأربعاء، مع نظيره الهنغاري بيتر سيجارتو، إن المغرب كان واضحاً منذ البداية وأكد أن الأزمة مع إسبانيا أزمة سياسية ثنائية وليست أزمة مع الاتحاد الأوروبي.
وشدد بوريطة، على أن محاولات مدريد جعل الأزمة أوروبية لا تدعم مسار تحسين العلاقات، مؤكدا أن الأزمة مع إسبانيا لم تبدأ بوصول زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية إبراهيم غالي، إلى أراضيها ولن تنتهي برحيله، لأنها أزمة ثقة.