خسائر إسبانيا بسبب تعنت حكومة "بيدرو سانشيز" مع المغرب

هشام رماح
بدأت آثار الأزمة بين المغرب وإسبانيا تنعكس على اقتصاد البلد الإيبيري، إذ فيما تقدر الخسائر المباشرة من استثنائه من عملية العبور السنوية "مرحبا 2021" بـ500 مليون أورو فإن إضافة الخسائر الغير مباشر المتوقعة يزيد في هذه الفاتورة لتصبح 1,5 مليار أورو، كما أوردت وكالة الأنباء "Andalou Agency".
وأفاد مسؤول بأحد الخطوط البحرية على قناة "Antena 3" التي كانت تربط عادة بين إسبانيا والمغرب خلال النسخ السابقة لعملية "مرحبا"، بأن إسبانيا ستخسر 500 مليون أورو مباشرة لكن باحتساب الخسائر التي سيتكبدها المستفيدون منها من أرباب الفنادق وأرباب محطات الوقود والمطاعم فإن الخسائر ستبلغ 1,5 مليار أورو، وهو رقم يؤثر كثيرا على الأداء الاقتصادي لإسبانيا.
من جهته أفاد موقع "لاراثون" بأن أزيد من 3 ملايين مهاجر مغربي كانوا يعبرون سنويا مضيق جبل طارق في عملية "مرحبا" فضلا عن 750 ألف عربة وهو ما كان يدر على خزينة الجارة الشمالية الكثير من الأموال.
كذلك أفادت وكالة "Andalou Agency" بأن الانعكاسات السلبية على الاقتصاد الإسباني بسبب الأزمة مع المغرب قد تزداد حدة خاصة وأن أزيد من 20 ألف مقاولة إسبانيا تشتغل بالمغرب، فيما يبلغ إجمالي حجم المبادلات بين البلدين 15000 مليون أورو وفق أرقام تعود إلى 2019، كما أن إسبانيا تستورد من المغرب ما يقارب 6,3 مليار أورو سنويا بينما تصدر إليه 8,5 مليار أورو، قبل اجتياح "كوفيد-19".
وفيما تتوجه 66,7 في المائة من مجموع صادرات المغرب نحو الاتحاد الأوربي فإن إسبانيا تأتي في مقدمة البلدان التي تستفيد من حصة كبيرة من هذه الصادرات، في الوقت الذي تمثل واردات المغرب من الاتحاد الأوربي 53 في المائة، وهي الأرقام التي أدرجتها وكالة الأنباء "Andalou Agency" للتأكيد على التبعات الجمة التي تنتظر اقتصاد إسبانيا بسبب خلافها مع المغرب بسبب تواطؤها مع الجزائر و"بوليساريو" عبر استقبال الانفصالي إبراهيم غالي بجواز سفر مزور في 17 أبريل الماضي، قبل تهريبه من جديد نحو الجزائر.