الرميد يعبد الطريق لقيادة الصف الأول للبيجيدي للإنسحاب من السياسة

عمم مصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والقيادي في صفوف العدالة والتنمية رسالة عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك يؤكد من خلالها ضمنيا ما أشيع مؤخرا حول نيته الاستقالة من الحزب.
الرميد أكد غيابه عن حضور اجتماعات الأمانة العامة، وكافة أنشطة الحزب طوال المرحلة السابقة لأسباب صحية ولأسباب أخرى امتنع عن ذكرها.
مصادر مقربة من الرميد كشفت انه وصل لحالة من الإنهاك وعدم التحمل في مواصلة الطريق داخل الحزب، شأنه في ذلك شأن عدد من قيادات الصف الأول.
وبحسب المصادر فان الرميد يبحث عن صيغة مشرفة للانسحاب من الحياة السياسية تحفظ له ماء الوجه، وانه بات ينشد الانسحاب الهادئ ، بعد أن جرب في عدد من المحطات تقديم استقالته من منصبه الوزاري.
العارفون بخبايا التنظيم الإسلامي الذي تربع على رأس "طونودس" البرلمان المغربي لولايتين تشريعيتين، يدركون جيدا الحالة النفسية الصعبة التي يوجد عليها قادة البيجيدي خاصة الصف الأول منهم، بسبب تناقض خطاب التأسيس مع ممارساتهم لما وصلوا لمناصب المسؤولية.
ولا تستبعد المصادر ان تتلو خطوة الرميد خطوات أخرى من قياديين بارزين في الحزب للانسحاب من الحزب والتفرغ لأعمالهم الخاصة.
وتشير المصادر إلى أن قيادات الصف الأول للحزب صارت تدرك أهمية فسح المجال لوجوه جديدة داخل الحزب لإكمال المسيرة والابتعاد عن دائرة الضوء خلال المراحل القادمة.