لزرق: التضامن الكبير للبلدان الإفريقية والعربية مع المغرب سيبقى وصمة عار على الجزائر

الكاتب : انس شريد

15 يونيو 2021 - 10:30
الخط :

بعد قرار البرلمان الأوروبي الذي يبرز فيه الأخير انحيازه لعضوه إسبانيا، وذلك برفضه حسب تعبيره عدم تدخل السلطات المغربية لمنع القاصرين غير المرفقين من العبور لسبتة المحتلة، توالت الآراء وردود الفعل المطالبة بحياد الاتحاد الأوروبي وتذكيره بأن الأزمة الواقعة بين الرباط ومدريد ثنائية، وهذا ما دفع عدد من الدول الإفريقية والعربية بدعم المملكة في أزمتها مع الجارة الشمالية وتوجيه صفعة قوية للجزائر، وتأكيد دعمهم للوحدة الترابية المغربية.

وفي هذا الإطار قال رشيد لزرق أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدستوري، في تصريح للجريدة 24، فإن تضامن البرلمان الذاتي والبرلمان الإفريقي والعربي مع المغرب يعتبر تضامنا مع الشرعية، ومع قوة الموقف ومع التعامل بالندية، وهذه كلها قيم متعارف عليها في العلاقات الدولية وتتلقى مع القانون الدولي، كما أن المملكة فهمت من خلال هذا التضامن انها غير معزولة وأن هناك قوى إقليمية وشقيقة تدعمها، وهو يعتبر صوت العالم الثالث أو الدول الجنوب أمام عودة المنطق الامبريالي لدول الشمال.

وأضاف لزرق، أن هذا الموقف سيبقى وصمة عار على جيراننا الجزائر الذين طالما قاموا بترديد كلمات التحرر، والحال أنهم يماطلون ويتحالفون مع الاستعمار والاستكبار العالمي، وعلى العموم فإن المغرب الأن يعبر بأنه دولة إقليمية قادرة على المواجهة، ومعركتنا في الوحدة الترابية هي معركة كرامة والديبلوماسية.

وبخصوص موقف المغرب من الهجرة، أكد الخبير في العلاقات الدولية، أن موقفها يتناسب مع القانون الإنساني الدولي والمسألة الثانية أن الإتحاد الأوروبي لن يجرا هذا الامر بكونها ستبقى وصمة عار في حقه لان الاتفاقية التي استند عليها هي اتفاقية الصدق والحال انه كانت ازدواجية في التعامل مع هذه الاتفاقية اذ انها ليست من اختصاص الاتحاد الأوروبي لتقييمها والمسالة الثانية الوجه البشع الذي تعاملت به السلطات الاسبانية مع القاصرين بطريقة وحشية وهي طريقة تعيدنا للمنطق الاستعماري وهذا الامر بعيد كل البعد عن حقوق الانسان.

وتابع المتحدث ذاته، أن حاجة إسبانيا للمغرب أكثر من حاجة الرباط لمدريد، والدليل على ذلك كون أن ما وقع عرى على ضعف الحكومة والقضاء الاسباني وجوهر النظام الديمقراطي للأخيرة، أما المغرب فيوجد في موقف قوة أمام الرأي العام الدولي، ولا زالت لديها العديد من الأوراق، بكونها نوعت من شركائها الاستراتيجيين بإفريقيا وباقي القارات.

وأوضح رشيد لزرق، أن المغرب كان بإمكانه أن ينهج الأسلوب الديبلوماسي الكلاسيكي، لكن البلاغات التي أصدرها المغرب هي موجهة إلى الرأي العام الإسباني والأوروبي والعالمي، وهو ما يظهر أن موقف المملكة يعتبر قويا، والمغرب أصبح الرابح فإذا قمنا بمقارنة الأزمات السابقة، وكيف كانت تتعامل إسبانيا مع المملكة والأزمة الحالية يدل على أننا يجب أن نفتخر بالمغرب الذي أصبح قوة إقليمية صاعدة لا يمكن لأي قوة دولية أن تتجاهلها.

آخر الأخبار