قائد الجيش الجزائري يزور باريس “سرا”

الكاتب : انس شريد

15 يونيو 2021 - 08:00
الخط :

كشفت مجلة جون أفريك الفرنسية، عن التحركات المشبوهة والسرية لقائد أركان الجيش الجزائري، السعيد شنقريحة في منطقة الساحل لمناقشة الوضع الأمني هناك، بعد الإعلان عن انتهاء عملية “برخان”.

وأوضحت المجلة الفرنسية، أنه منذ التعديل الدستوري الذي عرفته الجزائر في شهر نونبر الماضي، يمكن البرلمان الجزائري من مناقشة إرسال القوات إلى الخارج باقتراح من رئيس الدولة. وتتزامن زيارة شنقريحة مع الانتخابات الجزائرية المبكرة لانتخاب برلمان جديد.

وأضافت“جون أفريك”، إلى ما أكده الرئيس الجزائري مطلع الشهر الجاري، في المقابلة التي خص بها قناة الجزيرة، من أن الجيش الجزائري كان على استعداد للتدخل في ليبيا خلال هجوم المشير خليفة حفتر على العاصمة طرابلس. ففي عام 2020، حذرت الرئاسة الجزائرية من مغبة أن احتمال استيلاء قوات حفتر على المدينة يشكل “خطًا أحمر لا يجب تجاوزه”. واضطر حفتر أخيرًا إلى الانسحاب من طرابلس في صيف 2020 بعد سلسلة من الانتكاسات العسكرية، لاسيما في اعقاب التدخل التركي لدعم حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً.

وتابعت المجلة الفرنسية، أن الجزائر تنظر بقلق إلى حالة عدم الاستقرار في جارتها مالي، وتنتقد بشدة دفع فديات للجماعات الجهادية في شمال البلاد، فضلاً عن إطلاق سراح مئات الجهاديين مقابل إطلاق سراح الرهينتين سومايلا سيسي (زعيم المعارضة في البلاد) وصوفي بترونين (عاملة الإغاثة الفرنسية) مؤخرا.

وذكر ذات المصدر، بما قاله عمار بلحيمر، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائري، الذي تحدث في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية RFI في 15 يونيو، عن موضوع انتهاء مهمة “برخان”، مشددا على “أن هناك العديد من التهديدات التي تواجهها منطقة الساحل أكثر مما كانت عليه الحال خلال بداية العملية”.

كما أبرزت جون أفريك، عن النهج الجزائري في التعامل مع الأزمة في منطقة الساحل: "ألا ينبغي لنا أن نوطد المباني المحلية وكيانات الدولة في ذلك الوقت، بما في ذلك من خلال توفير الدعم العسكري والأمني واللوجستي لجيوشها وقواتها الأمنية (...)؟"

آخر الأخبار