"بيدرو سانشيز" لم يتحدث عن الصحراء المغربية مع الرئيس الأمريكي "جو بايدن"

 هشام رماح

كان مثيرا للجدل والسخرية معا قِصَر مدة لقاء "بيدرو سانشيز" رئيس الحكومة الإسبانية مع "جو بايدن" الرئيس الأمريكي، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسيل أول أمس الاثنين، كما كان مثيرا للتساؤل محور الكلمات المقتضبة التي تبادلها الرجلان وهما يسيران جنبا إلى جنب على مسافة 20 مترا فقط.

"آرانتشا غونزاليس لايا" وزيرة الخارجية الإسبانية تطرقت لهذا الأمر ونفت بشكل قاطع أن يكون الحديث بين رئيس حكومتها وساكن "البيت الأبيض" قد تناول قضية الصحراء المغربية كما كان يأمل الكثيرون من دعاة التصعيد مع المغرب، وهم يسوقون خلال الأسبوع الماضي لهذا اللقاء الذي بدا عرَضيا ليس إلا.

وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية خلال برنامج "Hoy por Hoy" التلفزيوني "لم يجري التطرق خلال المحادثة عن النزاع حول الصحراء... لأن هذا الأمر لا يرتبط بموضوع يوم انعقاد القمة".

وحول موقف بلاد "العم سام" واعترافها رسميا بمغربية الصحراء، زادت رئيسة الدبلوماسية في الجارة الشمالية بالقول "لا أرغب في الحديث عن موقف الولايات المتحدة الأمريكية أو تقديم تكهنات في هذا الشأن، نحن نقول دائما بأننا نحترم شركاءنا وحلفاءنا وبالتالي فلها أن تقرر ما تراه مناسبا".

وأضافت "آرانتشا غونزاليس لايا"، خلال البرنامج التلفزيوني، أمس الثلاثاء، أن إسبانيا تدعم إعطاء دفعة للمحادثات تحت إشراف الأمم المتحدة، وبعد ذلك لكل دولة الحق في إبداء موقفها من القضية، وفق ما أورده موقع "El Faro de Ceuta".