ادريس بنهيمة: النموذج التنموي بالمغرب عرف تحولات مهمة

الكاتب : الجريدة24

31 يناير 2019 - 11:00
الخط :
لم يتردد ادريس بنهيمة الوزير السابق الذي تقلد العديد من المناصب في التاكيد على ان النموذج التنموي ببلادنا عرف تحولات مهمة، مضيفا خلال تقديمه لعرض في الندوة العلمية التي نظمتها المدرسة الحسنية للاشغال العمومية بالدار البيضاء بشراكة مع جمعية خريجي المدرسة المذكورة، يوم  امهس الأربعاء تحت عنوان "النموذج التنموي الجديد اي رهانات؟" ان المغرب تمكن من السير قدما نحو التطور بفضل استراتيجية تنموية مواكبة لمختلف التحولات.
وأشار  بنهيمة، في السياق ذاته، إلى أن سنوات الثمانينات من القرن الماضي شهدت دخول المغرب الى الخوصصة من اجل تقوية الاقتصاد الوطني ليتواصل هذا التوجه في سنوات 2000 بالرفع من وثيرة التنمية بالاعتماد على مقاربات جديدة تتمثل في جلب وتشجيع الاستثمارات الاجنبية التي تطلبت انشاء بنيات تحتية على غرار تقوية خطوط النقل السككي وبناء محطة ميناء طنجة المتوسط فضلا عن توفير  رحلات جوية، قبل ان يشدد على اطلاق مبادرة الشراكة بين القطاعين العام والخاص ساهم ايضا في الدفع بعجلة التنمية، الى جانب تاسيس وكالات جديدة للتنمية.
وأبرز بنهيمة خلال الندوة ذاتها امام طلبة المدرسة الحسنية للاشغال العمومية ان المغرب استطاع نقل تجربته في التنمية نحو بلدان القارة الافريقية خاصة منها في قطاعات الفلاحة والابناك والتامينات، موضحا ان تطور المجال التنموي كانت له انعكاسات ايجابية بفضل العديد من المخططات على غرار القضاء على السكن العشواءي ومخطط المغرب الاخضر ثم التوجه نحو استغلال الطاقة الشمسية ضمن رهانات الطاقات المتجددة.
وأضاف بنهيمة ان التطور التنموي ببلادنا يواجه بعض المشاكل منها بالخصوص ازمتي الشغل والنمو بالاضافة الى بعض الاكراهات الاخرى المتمثلة اساسا في التغيرات المناخية وتقاص الفرشة الماءية، مشيرا الى ان التقسيم الترابي الحالي للجهات يبقى احسن من سابقه لانه خلق مناطق متكاملة بحكم الاخذ بعين الاعتبار لخصوصيات كل جهة.
من جهته اكد عبدالقادر اعمارة وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، خلال اشرافه على افتتاح الندوة المذكورة التي تندرج ضمن سلسلة من الندوات العلمية والفكرية التي سطرتها المدرسة الحسنية للاشغال العمومية بتنسيق مع جمعية خريجي المدرسة خلال الموسم الدراسية الجاري، ان وزارته التزمت بترسيخ مكانة المدرسة في مجال تكوين الاطر العليا، مذكرا ان العديد من خريجي المدرسة تقلدوا مناصب سامية، ما يجعل الوزاة حريصة على تقديم مختلف اشكال الدعم للحفاظ على اهمية التكوين بالمدرسة الحسنية للاشغال العمومية

آخر الأخبار