خبير في العلاقات الدولية: المغرب يعطي الأولوية لقضية الوحدة الترابية وإسبانيا يجب أن تعرف ما تريده

الكاتب : انس شريد

28 يونيو 2021 - 10:30
الخط :

مازالت عدد من الدول والمنتظمات الدولية، تواصل دعمها الكامل للوحدة الترابية للمملكة، وكذا المقترح المغربي الجدي والديمقراطي القائم على منح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمغرب، الأمر الذي دفع اسبانيا إلى تفكير في إخماد النيران المشتعلة مع المغرب، بعدما عبرت عن استعداد لتسوية نزاع الصحراء، وتخفيض من حدة الأزمة بعد التطورات الأخيرة

وفي هذا الإطار، قال خالد الشيات الخبير في العلاقات الدولية، في تصريح للجريدة 24، هي تعطي قضية الوحدة الترابية الأولوية على كل القضايا والملفات، وحتى لو كان ذلك على حساب أي شيء كيف ما كان نوعه، والمغرب يسير في الطريق الصحيح بعد الدعم الكبير للبرلمان العربي والاتحاد الإفريقي واتحاد المحامين العرب وعدد من الدول الكبرى أبرزها أمريكا ولن بتراجع عن ذلك.

وأضاف الشيات أن المملكة فهمت من خلال هذا التضامن انها غير معزولة وأن هناك قوى إقليمية وشقيقة تدعمها في قضية الوحدة الترابية.

وأكد خبير في العلاقات الدولية، أن المغرب عرف كيف يدبر أزمته مع اسبانيا بالرغم من الضغوطات وأبرز على أنه لن يكون ملحقة إسبانية بكون المملكة لديها السيادة وتمتلك مواقفها السيادية التي تعبر عنها عبر وزارة الخارجية والتعاون الدولي ومغاربة الخارج، وهو نفس الشيء الذي يجب أن تتخذ من خلاله الخارجية الاسبانية موقفا واضحا وليس من قبيل إثارة الفتنة بين المغرب وكل مكونات البرلمان الأوروبي.

وأبرز المتحدث ذاته، أنه على إسبانيا أن تعرف ما تريده، واذا كانت تريد أن تستعين بالبرلمان الأوروبي، كنوع من إرضاء الغرور الذاتي لها، فالسؤال هنا كيف يمكن أن يكون هذا الأمر مفيدا لإسبانيا على المستويين المتوسطي والبعيد، مشيرا إلى أنه ليس هناك أي تبعات بل حتى لو كان هناك تبعات على المستوى الاقتصادي أو تهديد للمملكة، فإن المغرب يتعامل بحزم.

وشدد ذات المتحدث، أن المغرب لا ينهج الأسلوب الديبلوماسي الكلاسيكي، بكون البلاغات التي أصدرها المغرب هي موجهة إلى الرأي العام الإسباني والأوروبي والعالمي، وهو ما يظهر أن موقف المملكة يعتبر قويا، والمغرب أصبح الرابح فإذا قمنا بمقارنة الأزمات السابقة، وكيف كانت تتعامل إسبانيا مع المملكة والأزمة الحالية يدل على أننا يجب أن نفتخر بها بكونها قوة إقليمية صاعدة لا يمكن لأي قوة دولية أن تتجاهلها، وهو يعطي الأولوية لقضية الوحدة الترابية على جميع الملفات من بينها ملف سبتة ومليلية المحتلتين.

آخر الأخبار