بلوان: خط النقل البحري بين المغرب والبرتغال ورقة ضغط ناجحة جعلت إسبانيا تراجع خطواتها الاستفزازية

الكاتب : انس شريد

29 يونيو 2021 - 11:00
الخط :

خلف قرار إطلاق خط بحري بين البرتغال والمغرب، صدمة لدى إسبانيا بعدما أصبحوا ينظرون إلى لشبونة بعين الحسود وهم يعددون الأرباح التي ستجنيها والتي تقدر بحجم خسائر بلادهم، على إثر استثناء مدريد من عملية العبور “مرحبا 2021″.

ويمكن مغاربة الخارج المقيمين في فرنسا وإسبانيا من العودة إلى أرض الوطن عن طريق خط يربط بين مينائي “بورتيماو” البرتغالي و”طنجة المتوسط” بتكلفة منخفضة وفي وقت وجيز، حيث من المرتقب أن يتم هذا الأمر في أقرب وقت ممكن بعد انتهاء من جميع تفاصيل الاتفاق.

وفي هذا الإطار، قال حسن بلوان، الخبير في العلاقات الدولية وشؤون الصحراء المغربية، في تصريح للجريدة 24، أن اتفاقية المغرب والبرتغال لا يمكن أن تؤدي إلى خلاف بين الأخيرة واسبانيا، بكون أن الأمر يتعلق بمصالح سيادية لكل دولة، خاصة فيما هو اقتصادي.

وأضاف بلوان، أن البرتغال من خلال هذه الاتفاقية، ستفعل بعض موانئها في اتجاه المغرب، بعدما كانت معزولة عنها، بحكم سيطرة اسبانيا عليها لسنوات بسبب القرب الجغرافي.

وأبرز خبير في العلاقات الدولية، أن هذا القرار سيؤثر على اسبانيا، بكونها حرمها من مداخيل جد مهمة خلال عملية “مرحبا 2021″، مؤكدا أنه رغم ذلك فإن هذا الخط سيكون متنفس جديد لمغاربة أوروبا، من أجل تقريبهم لموطنهم الأصلي في اطار المبادرة الملكية التي أطلقها محمد السادس.

وشدد بلوان، أن اسبانيا الأن تراجع حسابتها في ابتزازات التي قامت بها ضد المغرب، بعدما عرفت أن الأمر ليس في مصلحتها، خصوصا أنها كلما صعدت أزمتها ضد المملكة زادت عزلتها الدولية، حتى بالنسبة للاتحاد الأوروبي حيث تعالت مجموعة من الأصوات تنادي بأنه لا يمكن للعلاقات الأوروبية والمغربية مع الجالية العربية، أن تشهد ازمة للإرضاء اسبانيا.

وتابع ذات المتحدث، أن اسبانيا تأمل في إخماد النيران المشتعلة مع المغرب، بعدما عبرت عن استعداد بلادها للنظر في أي حل تقترحه المملكة لتسوية نزاع الصحراء، وتخفيض من حدة الأزمة بعد التطورات الأخيرة.

وأوضح حسن بلوان، أن مدريد علمت أن مصلحتها مع المغرب وليس مع البلدان المعادية للمملكة، لذا تريد تغيير موقفها من موضوع الصحراء المغربية، والمغرب مستعد لفتح باب الحوار، إذا تم نهج أسلوب الحياد الإيجابي، وأن تطبق موقف التغيير على أرض الواقع.

آخر الأخبار