حينما طالب المغرب بنصف عائدات "قصر الحمراء" في الأندلس

الكاتب : الجريدة24

01 يوليو 2021 - 02:00
الخط :

 

هشام رماح
عاد الإعلام الإسباني للنبش من جديد في مطلب سابق كانت رفعته حكومة عباس الفاسي، إلى إسبانيا بشأن الاستفادة من نصف العائدات المالية الخاصة بزيارة السياح لـ"قصر الحمراء" الشهير بمدينة غرناطة الأندلسية، فيما لم يحسم بعد في مقترح قدمته "كارمن كالفو" وزيرة الثقافة الإقليمية في الأندلس، في 2003،حول ضمان تمثيلية مغربية في مجلس إدارة القصر التاريخي.
وكانت حكومة عباس الفاسي، اتخذت، في 2011، "إجراءات دبلوماسية" للمحادثة مع مدريد بشأن استفادة المغرب من نصف المداخيل السياحية الناجمة عن زيارة المعلم التاريخي "قصر الحمراء"، فيما كان، بنسالم حميش، وزير الثقافة حينذاك، راسل الحكومتين الإسبانية والأندلسية للحصول على تعويضات مالية عن التراث التاريخي الذي خلفه المغاربة وراءهم في إقليم الأندلس.
ونقل موقع "Hispanidad" اليوم الخميس، عن "ABC" كيف أن المطلب المغربي لا يزال قائما، للحصول على نصف 453,9 مليون أورو تستفيد منها إسبانيا سنويا من الزيارات السياحية لـ"قصر الحمراء" (3,3 مليون سائح يزورون المعلم سنويا) والتي يستفيد إقليم الأندلس من 2,5 مليون أورو منها، علما أن هذه المعلم الأثري يوفر 5845 منصب شغل مباشر.
وشكلت الأزمة القائمة بين المغرب وإسبانيا مدعاة للإعلام الإسباني للعودة إلى المطلب المغربي المستند على ما أرخه التاريخ نقلا عن أبو عبد الله (يطلق عليه الإسبان Boabdil) آخر ملوك غرناطة حينما قال "لا شك أن كل ذريتي التي ستعيش هنا جذورها من المغرب".
ويعد أبو عبد الله، آخر عنقود الملوك المسلمين الذي حكموا الأندلس على مدى ثمانية قرون، وهو من سلم مفاتيح "قصر الحمراء" إلى الملوك المسيحيين سنة 1492، مصرحا بأنه "فخور بمشاطرتهم قصر الحمراء"، كما أورد موقع "Hispanidad" الإسباني.

آخر الأخبار