لجنة برلمانية تكشف أوضاعا صادمة بمستشفى تاونات

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

01 يوليو 2021 - 06:00
الخط :

وقف البرلمانيون بمجلس المستشارين عن الكثير من الفضائح على مستوى تدبير المستشفى العمومي الاقليمي لتاونات، وذلك خلال المهمة الاستطلاعية البرلمانية التي شملت مستشفيات جهة فاس مكناس.

التقرير البرلماني لفت إلى أن المسؤولين بالمستشفى الاقليمي لتاونات يستهترون بالمهام الموكولة اليهم، ولا يبالون بالمرضى ولا بعنايتهم من التطبيب الى التغذية، الأمر الذي يتسبب في تضاعف حالات المرضى، وهو ما سبق أن أكدته عدد من الحالات التي تضاعفت وضعيتهم الصحية، حتى أدت ببعضهم إلى الوفاة، كما حصل مع التلميذة، مؤخرا، التي ولجت المستشفى لإجراء عملية على رجلها فغادرتها في النعش ميتة.

البرلمانيون رصدوا عددا من الاختالالات بمجرد ولوجهم إلى المستشفى، إذ تفاجووا من أحد المرضى المصابين انتصب أمام نافذة القاعة التي يرقد فيها وصار يصيح بأعلى صوته في وجه أعضاء اللجنة الاستطلاعية، وحاله يشكو ما يعانيه بالمستشفى من غياب الرعاية الطبية وعدم توصله بالأدوية لمعالجته من كورونا، بل تتكفل عائلته بذلك، فضلا عن عدم تمكينه من الأغذية للازمة وغياب النظافة بأروقة جناح كوفيد 19 بالمستشفى، قبل أن ينفي أحد مسؤولي المستشفى ما صرح به المريض، لكن ذلك لم يجعل البرلمانيين يقفون عند هذا الحد من التأكد من صحة ما يدعيه الطرفان، فتم تشكل خلية من داخل المهمة الاستطلاعية، للتأكد من صحة ما يدعيه المريض.

وخلصت الخلية، المشكلة من أربع مستشارات برلمانيات، إلى أن كل ما ادعاه المريض الذي كان يصيح من نافذة إحدى غرف العناية الطبية بجناح كوفيد صحيحة، وأن الذي يكذب في ادعاءاته هو المسؤولي الطبي الذي ادعى أن ما صرح به المريض غير صحيح.
وأوضح التقرير أنه تم تسجيل عدم مطابقة عدد المرضى المصرح بهم من طرف مدير المستشفى لما كان موجودا بالجناح: الخاص بكوفيد 19، إذ صرح المدير المسؤول أن عدد المرضى هو ثلاثة فيما تأكدت اللجنة البرلمانية من وجود 6 مرضى. ووقفت اللجنة عند عدم مطابقة اللباس الواقي من كورونا المستعمل من طرف الأطر الصحية للمعايير المستعملة في باقي مستشفيات المغرب.

فضلا عن ذلك، تأكدت الخلية ضمن اللجنة الاستطلاعية من كون مرضى كورونا لا يوفر لهم المستشفى العلاج من أدوية وغيرها، وأن أهالي المرضى هم يتكلفوا بهذه العملية، مما يؤكد صحة ما ادعاه المريض الذي كان يصرخ احتجاجا على الأوضاع بالمستشفى.

ونبه التقرير أنه تم التأكد من أن مرضى كورونا كان يتم مناولتهم وجبهة غير نلائمة لوضعهم الصحي، إذ كان يتم تمكين مرَ كوفيد المصابين بداء السكري وجبة غير مناسبة بتاتا لهم من قبيل تناولهم قطع خبز بالجبن وكأس شاي بالسكر.
كما رصدت اللجنة نقصا حادا على مستوى الأطر الطبية بالمستشفى، وغياب النظافة سواء بالأروقة أو في المراحيض، ورصدت إقامة أقرباء مرضى كوفيد 19 معهم داخل غرفهم دون حماية، مع لاعلم أن هؤلاء الأقرباء غير مصابين بهذا الفيروس.

وأكد ذات المصدر عدم صحة ما صرح به مدير المستشفى الاقليمي لتاونات فيما يخص التكفل بمرضى كوفيد 19 حيث أكد أعضاء اللجنة الاستطلاعية أن كل المرضى ولجوا المستشفى في اليوم السابق للزيارة، ويسهر على العناية بهم أقرباؤهم بدل الأطر الصحية ولا يحصلون على الأدوية الضرورية حيث يقتنونها من الصيدليات خارج المستشفى، فضلا عن محاولة المسؤولين بهذا المستشفى التستر على مجموعة من المشاكل، خاصة عدم انخراط جميع الأطر الصحية في تقديم الخدمات وتعويضهم بمتعاقدين ومتدربين، بعدما نبه مرضى إلى عدم قيامهم بواجبهم وتغيب بعضهم عن أداء هذه المهام في الكثير من الأحيان.

آخر الأخبار