موقع إسباني: الوزيرة "لايا" "رأس الفتنة" وتآمرت ضد المغرب خفية عن الجميع

هشام رماح
المؤامرة الإسبانية ضد المغرب والتي حاكتها "آرانتشا غونزاليس لايا" وزيرة خارجية الجارة الشمالية، نُسِجَت بين قلة قليلة من الأفراد، حتى أن نائبة الوزيرة وسفير بلادها في الجزائر لم يعرفا بنيتها استقبال الانفصالي إبراهيم غالي، فوق الأراضي الإسبانية بتواطؤ مع الجزائر.
وكشف موقع "Vozpouli" الإسباني، نقلا عن مصادر دبلوماسية، أن وزيرة الخارجية الإسبانية لم تحِط علما بما كانت تخطط له كل من "الرقم الثاني" في الوزارة "كريستينا غالاش" ولا "فيرناندو موران" السفير الإسباني في الجزائر ولا "إيفا مارتينيز" المديرة العامة لشؤون المغرب العربي.
ويبدو أن إسبانيا تجعل من "آرانتشا غونزاليس لايا" كبش الفداء الذي سيُضحَّى به في التعديل الحكومي المرتقب منتصف شهر يوليوز الجاري، بالتأكيد على أنها رأس الفتنة في حكومة "بيدرو سانشيز" التي جعلت إسبانيا تخسر بخلافها مع المغرب أكثر مما ظنت أنها ستجنيه باتفاقها مع النظام الجزائري ضد المصالح العليا للمغرب.
ووفق نفس المصدر فإن التخطيط لاستقبال الانفصالي إبراهيم غالي، تم من مداخل مكتب الوزيرة "آرانتشا لايا" وأنها ومساعديها المقربين حجبوا جميع المعلومات المرتبطة بذلك عن جميع مسؤولي مختلف أقسام وزارة الخارجية الإسبانية، وهو الأمر الذي وصفته مصادر "Vozpopuli" بكونه "غير معتاد".
ولفت الموقع إلى أنه لم يتم إعلام "كريستينا غالاش" المكلفة بالعلاقات الإسبانية مع دول المغرب العربي وحوض المتوسط والشرق الأوسط، رغم أن المسؤولة تعد المؤهلة لإبداء رأي "سديد" حول الخطوة التي كانت الوزيرة "آرانتشا لايا" تعتزم القيام بها ضد المملكة المغربية.
لكن ما اعتبره الموقع صادما هو اختيار رئيسة الدبلوماسية في حكومة "بيدر سانشيز" التزام الكتمان حتى في مواجهة "فيرناندو موران" سفير إسبانيا في العاصمة الجزائر، علما أن الجنرال " José Luis Ortiz-Cañavate" قائد القاعدة الجوية في سرقسطة، أفاد بأنه تقلى تعليمات من الوزيرة مفادها غض الطرف عن الاستعلام حول هوية راكب في الطائرة الرئاسية الجزائرية التي حطت بالقاعدة في 18 أبريل الماضي، والذي لم يكن غير الانفصالي إبراهيم غالي الذي كان مرفوقا بجواز سفر جزائري مزور تحت مسمى "محمد بن بطوش".