لغز اختفاء سيارات "داسيا" من نقط التوزيع بالمغرب !

مازال الطلب على شراء السيارات بالمغرب، منذ تخفيف القيود، يشهد ارتفاع، نتيجة اتساع دائرة الحملات الاشهارية، والتسهيلات التي تمنحها نقط التوزيع لاقتناء السيارات.

وبعدما انهارت المبيعات في وقت سابق خلال فترة الحجر الصحي، عرف القطاع منذ بداية شهر يونيو انتعاشا، الأمر الذي أدى إلى اختفاء بعض السيارات بشكل نسبي نتيجة كثرة الطلب عليها، على رأسها “داسيا” رونو.

وفي هذا الإطار، قال عادل بناني رئيس جمعية مستوردي السيارات في المغرب، في تصريح للجريدة 24، أن تغير سياسة التسويق التي يعتمدها المهنيون عبر تخفيض الأسعار بشكل كبير وارتفاع وتيرة المنافسة بين الموزعين، بعد تخفيف القيود وتحسن الوضعية الوبائية، ساعد على رفع الطلب على السيارات في المغرب.

وأضاف بناني، أن عدد من أنواع السيارات المعروفة على رأسها “داسيا”، التي تنتمي إلى شركة رونو، اختفت في عدد من نقط التوزيع بالمغرب، والأمر راجع بسبب عدم وجود رقائق إلكترونية وقطع غيار كافية لاستكمال وتيرة الإنتاج العادية التي تشتغل بها عدد من المصانع.

وأبرز ذات المتحدث، أن قلة بعض المواد المستوردة التي تستعمل في صناعة السيارات، تسببت في خفض عملية تسليمها لدى نقط التوزيع عبر ربوع المملكة.

وأكد رئيس جمعية مستوردي السيارات في المغرب، أن أزمة كورونا أدت إلى ارتفاع الطلب على الرقائق الإلكترونية، خاصة لدى الشركات المتخصصة في صناعة الهواتف والحواسب، وهو ما أدى إلى وجود نقص بالنسبة للمصانع المختصة في صناعة السيارات على رأسها “رونو”، التي أصبحت تصارع من أجل الحصول على كمية من هذه الرقائق.

وحاولت الجريدة 24 ربط الاتصال بـ امحمد التازي، مدير قطب التواصل بـ”رونو” المغرب، من أجل الحصول على وجهة نظره في الموضوع، إلا أن الهاتف ظل يرن بدون مجيب.

وتجدر الإشارة، أن صادرات السيارات عرفت انتعاشا بـ 49.5 في المائة، حيث بلغت في المجموع 35.4 مليار درهم بدل 23.6 مليار درهم في ماي من العام الماضي، مستمرة بذلك في احتلال الصف الأول ضمن باقي صادرات البلاد.