فاس: رضا حمد الله
أصبحت معارك الأمعاء الفارغة، وسائل ضغط للاستفادة من امتيازات أو المطالبة بمراجعة قرارات خاصة بالنسبة لمعتقلين سياسيين وبسبب الرأي، قابعين في سجون مختلفة، وقد تكون أحيانا حيلا ماكرة قد تنطلي على الجميع.
إضرابات مفتوحة عن الطعام، خاضها معتقلون ومطلوبون للعدالة، ليس فقط في السجون بل خارجها، وسائل ضغط واحتجاج، وصلت إلى حد الوفاة كما الحال بالنسبة للطالب القاعدي مصطفى الزياني المتوفى بمستشفى فاس، بعد 74 يوما من خوضه معركة الأمعاء الفارغة.
حالة هذا الطالب المطلوب حينها للعدالة بسبب قتل زميله عبد الرحيم الحسناوي، تدهورت بسبب امتناعه عن تناول الأكل بكل أنواعه، والاكتفاء بالماء طيبة المدة، ما تسبب في تدهور خطير في صحته أدت لوفاته نتيجة مضاعفات قاتلة.
وعكس ذلك يتظاهر بعض المعتقلين بالاحتجاج امتناعا عن تناول الطعام، حيلة ماكرة للضغط قد تنطلي على الجميع، رغم انهم يتناولون وجباتهم بشكل عاد او خلسة من الجميع او يكتفون بنوع من الطعام دون غيره، وبشكل قد لا يؤدي لمضاعفات صحية قاتلة.
ومن ذلك تناول العسل والماء كما حالة الصحفي سليمان الريسوني الذي اثار إضرابه ضجة كبيرة وموجة واسعة من التضامن للمطالبة بإطلاق سراحه وبقية المعتقلين السياسيين القابعين في السجون لمن فيهم صحافيون متابعون في قضايا مختلفة، بعضهم لم يخترع طريق الإضراب المفتوح عن الطعام، حيلة ووسيلة للضغط ولي يد الدولة للتراجع عن المتابعة او مراجعة الأحكام الصادرة في حقهم.
إن تناول مادة كالعسل، تعطي للجسد طاقة ونسبة سكر تحافظ على انتظام دور كل أعضائه وعنلها المنتظم والعادي، عكس الاكتفاء بالماء فقط او مع السكر، ما يجعل اي معركة للأمعاء الفارغة، مجرد حيلة، في حال خوضها بغير الماء والسكر في أحسن الأحوال.