المغرب وإسرائيل يتباحثان سبل مكافحة إرهاب "بوليساريو" و"داعش" و"القاعدة"

هشام رماح
مكافحة الإرهاب رهان يفرض نفسه على المغرب وإسرائيل، وهو ما جعل وفدا إسرائيليا يزور المملكة برئاسة "آلون أوشبيز" المدير العام لوزارة الشؤون الخارجية الإسرائيلية، يناقش سبل تعزيز التعاون بين البلدين لتجفيف منابع الإرهاب ومطاردة الإرهابيين.
التعاون المغربي الإسرائيلي، لفت انتباه الإسبان وقد تناولت تقارير إعلامية نبأ الزيارة ومضامين بعض المحادثات، كما أفادت بذلك صحيفة "La Razon" وهي تحيل على أن المغرب وإسرائيل يعتبران مكافحة الإرهاب أولوية لأنهما مستهدفان بالدجة الأولى من لدن تنظيمات إرهابية مثل "بوليساريو" و"القاعدة" و"داعش".
وكان فؤاد يازوغ، السفير المدير العام للشؤون السياسية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أجرى، أمس الأربعاء بالرباط، مباحثات مع "آلون أوشبيز"، المدير العام لوزارة الشؤون الخارجية الإسرائيلية، حيث تطرق المسؤولان للعلاقات الثنائية ، فضلا عن بحث سبل إعطاء مضمون لهذا التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإنسانية، وذلك طبقا للاتفاق الثلاثي الموقع بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل في دجنبر 2020.
ووفق "لاراثون" فإن المسؤولين تباحثا ضمن لقائهما حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين لمكافحة ظاهرة الإرهاب، علما أن المغرب في خط مواجهة مباشر مع جماعة "بوليساريو" الانفصالية التي تحترف الإرهاب من فوق التراب الجزائري تحت غطاء الجارة الشرقية التي تكفل دخول عناصر من "حزب الله" إلى مخيمات الانفصاليين لتدريبهم على استهداف المملكة.
وتأتي زيارة الوفد الإسرائيلي للمغرب بعد ثلاثة أيام على ذيوع نبأن هبوط طائرة شحن عسكرية مغربية في مطار "حتسور" (Hazor)، وهي الطائرة التي ألمحت الصحيفة الإسبانية، نقلا عن قناة "KAN" الإسرائيلية أنها حطت هناك من أجل جلب جرعات من اللقاح المضاد لفيروس "كورونا" المستجد.
كذلك تسبق زيارة الوفد الإسرائيلي للمغرب، الانطلاقة المرتقبة لرحلات جوية مباشرة بين البلدين ابتداء من الأسبوع المقبل، وهي الرحلات التي تعد سابقة تاريخية بين المغرب وإسرائيل وواحدة من المظاهر التي تجسد إحياء المملكة لعلاقاتها مع إسرائيل.