أكادير: مهندسون يحتفون برشف أولى قطرات محطة تصفية مياه البحر باشتوكة

أمينة المستاري

بلباسهم وقبعتهم، وثق مجموعة من المهندسين المغاربة والخبراء الأجانب ممن يعملون بمحطة تحلية مياه البحر باشتوكة آيت باها، أكبر محطة في منطقة المتوسط وإفريقيا، فرحتهم بانتهاء مهمة صعبة كللت بالنجاح، وصوروا فيديو أول تجربة بارتشاف قطرات من المياه ورش وجوههم، بعد عمل مضني ومجهودات وعمل متواصل.

الفيديو وثق لأولى قطرات المشروع وهي تتدفق، فيما يرتشف أحد المهندسين مياهها بحبور، وسط فرحة عارمة بماء صاف نتيجة تصفية مياه المحيط الأطلسي، من شأنها أن توفر الماء الصالح للشرب لساكنة مدينة أكادير بعد ربط  أكادير الكبير بقنوات التوصيل، وربط المدار السقوي لاشتوكة بقنوات لمدها بمياه السقي، حيث من المرتقب تنتج المحطة المقامة على مساحة 13 ألف و600 هكتار، في مرحلة أولى275 ألف متر مكعب يوميا موزعة بين 150000 متر مكعب يوميا للاستجابة للحاجيات من الماء الشروب، و125 متر مكعب يوميا للاستجابة للحاجيات من مياه الري، قبل أن تنطلق المنشأة بتجهيزات تصل طاقتها الإنتاجية إلى 400 ألف متر مكعب يوميا، مجهزة للإمداد بطاقة تبلغ 275 ألف متر مكعب يوميا.

ومن المرتقب أن تتواصل التجارب، قبل أن يتم تحرير تقرير ونسبة التزود بالمياه المحلاة...في انتظار إعطاء انطلاقتها من طرف الملك محمد السادس، لكونه أحد المشاريع المهمة بإفريقيا، التي قام بمعاينة في زيارته الأخيرة لمدينة أكادير.

المشروع أنجز بشراكة بين القطاعين العام والخاص، ويصل إلى 3.83 مليار درهم تقريبا، ضمنها 1.97 مليار درهم لإنجاز مكون الري ، و 1.86 مليار درهم لانجاز مكون الماء الشروب، شيدت على مسافة 300 متر من البحر ، وعلى ارتفاع 44 متر ، داخل المجال الترابي للمنتزه الوطني الطبيعي لسوس ماسة ، وتبلغ شبكتا التوزيع الرئيسية والثانوية للمحطة 464 كلم من القنوات المدفونة تحت الأرض ، والتي ستزود 1270 محطة لري كل ضيعة ، حيث تصل مساحة كل ضيعة 10 هكتارات تقريبا

وتقدر الموارد المتجددة للفرشة المائية في سهل اشتوكة ب 26 مليون متر مكعب ، بينما تقدر حصيلة العجز المتكرر لهذه الفرشة بأزيد من 60 مليون متر مكعب سنويا

وعلاوة عن تزويد أكادير الكبير بجزء من حاجياته من الماء الصالح للشرب ، فإن محطة تحلية مياه البحر لأشتوكة تروم تحقيق مجموعة من الأهداف تشمل على الخصوص تقليص استخراج المياه من الفرشة المائية ، واستبدال ماء البحر المحلى محل المياه الجوفية بما يصل إلى 3600 متر مكعب للهكتار بالنسبة للمساحات المزروعة بزراعات ذات قيمة مضافة عالية ، وتوفير مياه محلاة يمكن أن تغطي 68 في المائة من الحاجيات السنوية للزراعات المغطاة في سهل اشتوكة.