هل تعود المياه لمجاريها بين المغرب و إسبانيا بعد التخلص من "لايا"؟

هشام رماح
هل التضحية بـ"آرانتشا غونزاليس سانشيز" وزير الخارجية الإسبانية السابقة كفيل بعودة المياه لمجاريها بين المغرب وإسبانيا. قطعا لا. وفق ما دونه الصحفي "جافيير فيرنانديز آريباس" في مقال له تحت عنوان "سانشيز والمغرب"، على موقع "Diario Critico".
الصحفي أفاد بأن "بيدرو سانشيز" رئيس الحكومة الإسبانية وبعد تخلصه من وزيرة الخارجية السابقة يحاول طي صفحة الماضي وإبداء رغبته في استتباب الأمور مع المغرب، لكن لا أحد يستطيع نفي مسؤوليته إزاء ما وقع.
كاتب المقال، أورد بأن رئيس الحكومة رعى استقبال الانفصالي إبراهيم غالي في إسبانيا كما رعى اتفاق الغاز المبرم بين بلاده والجزائر تماشيا والمؤامرة التي تواطأت فيها إسبانيا كما أنه مسؤول عن البرود المستشري بين إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
ووفق الصحفي "جافيير فيرنانديز آريباس" فمن غير المنطقي ومن الظلم الادعاء بأن "بيدرو سانشيز" بريء مما تقدم وبأن يداه نظيفتان مما يتهمه به خصومه، محيلا على أن التخلص من "آرانتشا غونزاليس لايا" ليس هو نهاية المطاف.
وتساءل كاتب المقال إن كان التحقيق المباشر من لدن المحكمة السابعة في سرقسطة حول من سمح لإبراهيم غالي بدخول إسبانيا ضدا على بروتوكولات "شنغن" وغيرهما من الخروقات أن يكشف مستجدات ويرتب مسؤوليات على مسؤولين آخرين من بينهم "بيدرو سانشيز".
وحسب الصحفي الإسباني فإن تسريح "لايا" يمكن أن يترجم بلفتة يريد منها رئيس الحكومة الإسبانية إبداء حسن نيته تجاه المغرب، لكن عودة الامور إلى نصابها تستوجب حرصا كبيرا منه في الطريقة التي سيعامل بها "خوسي لويس آلباريس" صديقه وزير الخارجية الذي سمي مكان المتخلى عنها.