فوضى وتذاكر باهظة.. حافلات النقل الطرقي تربك المغاربة قبيل عيد الأضحى

مع اقتراب عيد الأضحى، تتجدد معاناة المسافرين مع أسعار تذاكر حافلات النقل الطرقي، حيث عرفت ارتفاعا، خاصة في الخطوط التي تعرف إقبالا شديدا.
وعمدت بعض شركات النقل الخصوصية بالدار البيضاء، إلى الرفع من سعر التذاكر، بزيادة ما بين 5 و15 في المائة، حسب ما صرح به عدد من المسافرين للجريدة 24.
وتجاوزت أسعار المدن البعيدة حاجز 250 درهما، وبالنسبة للمدن التي تبعد بشكل قريب ومتوسط عن الدار البيضاء، فإنها تتراوح مابين 45 و170 درهما، وفق ما أكده عدد من المغاربة.
واستنكر المواطنون، استغلال فترة العيد، لمضاعفة أسعار التذاكر، مبرزين أن عدد من الشركات المتعلقة بالنقل الطرقي همها الوحيد هو الربح ولا تحترم معايير التدابير الاحترازية لتفادي انتشار وباء كورونا.
وفي هذا الإطار، قال مصطفى الكيحل الكاتب الوطني للنقل الطرقي في المغرب في حديثه للجريدة 24، أنه “ مع اقتراب الأعياد تعرف الأسعار ارتفاعا، ولكن الأمر مختلف حاليا بكون جل المهنيين خصوصا بمحطة أولاد الزيان، تضرروا كثيرا خلال فترة الجائحة”.
وأضاف الكيحل، أن هناك عشوائية وانتقائية في تطبيق قانون الطاقة الاستيعابية على وسائل النقل العمومي، بكون أنه لا يعقل عدم تطبيق القانون على الطوبيسات والترامواي بعد خرقهما للتدابير الاحترازية المعمول بها على مستوى المملكة، وتشديد الخناق فقط على سائقي حافلات النقل المسافرين، الذين يعانون بدون دعم وتضرروا كثيرا منذ تفشي الجائحة.
وأكد ذات المتحدث، أن السلطات أغلقت العديد من المحطات الطرقية طيلة أشهر الماضية، ما أدى إلى تشرد السائقين الذين لم يستفيدوا من أي دعم حكومي بالرغم من وقفاتهم الاحتجاجية، مبرزا أنه تم رفع الأسعار بشكل طفيف لتعويض بعض الخسائر.