البرلمان ينهي ولاية كاملة بعنوان البطء التشريعي

أنهى البرلمان ولاية كاملة، معلنا نهاية مرحلة أخرى من المسار التشريعي بالبرلمان، في سياقٍ وطني ودولي كان وما يزالُ غنياً بالأحداث.

الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، الذي ألقى كلمة بمناسبة اختتام هذه الولاية، مساء أمس، أقر بطريقة غير مباشرة بأن هذه الولاية البرلمانية اعتراه البطء التشريعي، أو ما يصطلح عليها بالبلوكاج الذي طبع بعض النصوص التشريعية.

وبرر المالكي بكون البطء الذي يسجله المراقبون على المسار التشريعي بمجلس النواب خلال هذه الولاية راجع إلى النقاش العميق الذي تتطلبه بعض المقتضيات القانونية والتدقيق في بعض تفاصيل، والتوافق الذي تتطلبه بعض هذه النصوص.

وقال المالكي "إذا كان من حق الرأي العام والملاحظين المتتبعين للشأن البرلماني أن يلاحظوا، أو يسجلوا البطءَ أحياناً في اعتمادِ تشريعاتٍ تكتسي راهنيةً كبرى، فإنه ينبغي أن نُدركَ في المقابلِ أن هذه الراهنيةَ، وهذه الأهميةَ، هي ما يستدعي نقاشًا أعمقَ، وتدقيقًا وتوافقًا أوسعَ، وإنضاجًا أكبرَ لظروف المصادقة على النصوص التشريعية".

وأضاف رئيس مجلس النواب أنه "إذا كان من عجز في مجال التشريع، يمكن أن نُقِرَّ به خلال الولاية التشريعية العاشرة – كما في باقي الولايات كما ثبت ذلك من الإحصائيات- فإنه يتعلق بالاستثمار الأمثل للمبادرات التشريعية لأعضاء المجلس".

وأوضح أن هذا العجز يتجلى في أنه "لم تتجاوز نسبة مقترحات القوانين المصادق عليها خلال الولاية العاشرة نسبة 7 في المائة، أي 23 مقترحًا من مجموع النصوص المصادق عليها والبالغ عددها 330 نصّا، و8 في المائة من مجموع مقترحات القوانين التي أحالها أعضاء المجلس والبالغ عددها 257 نصا.