زاكورة: 5 آلاف نخلة حصيلة حريق واحة أفرا

أمينة المستاري

أفادت مصادر من زاكورة أن خسائر الحريق المهول الذي شهدته جماعة افرا البارحة، بلغت حوالي 5000 نخلة على مساحة 45 هكتار…كارثة بيئية وصفتها جمعية أصدقاء البيئة "فضيحة وجريمة ايكولوجية في حق واحات درعة كتراث حضاري وإنساني، وستكون لها انعكاسات كبيرة اقتصادية واجتماعية وبيئية تنضاف إلى مأساة الجفاف وهلاك أشجار النخيل، وستعمق واقع الفقر والبؤس والهجرة بالمنطقة…"

وطالبت الجمعية من الدولة فتح تحقيق عاجل لتحديد أسباب هذه الحرائق والدمار والخراب الذي تعيشه واحات درعة والتي تحولت إلى أطلال…واعتبرت الجمعية أن هذا الحريق ما هو إلا استمرارية لعدد كبير من الحرائق في الجماعات الترابية بالإقليم، حيث عرفت منطقة أفلاندرا السنة الماضية حريقا أتى على 6 آلاف نخلة، وردت السبب إلى أن ظروف الواحات مهيئة لاندلاع الحرائق، فحقول درعة كلها جرداء بفعل الجفاف والإهمال أيضا.

وفي تصريح لجمال أقشباب للجريدة24، أكد أن الجمعية وعلى امتداد ثلاثة أشهر الأخيرة، دقت ناقوس الخطر ونبهت إلى خطورة الأوضاع بواحات درعة في إطار مرافعات إعلامية قوية انخرط فيها فاعلون محليون ووطنية واعلامية، بل وطالبت عامل الإقليم بإصدار قرار عاملي يعتبر إقليم زاكورة منطقة منكوبة وجافة، وأطلقت صرخة : انقدوا واحات درعة " لكن للأسف لم تجد آذانا صاغية، ولم يحرك عامل الإقليم ساكنا رغم الاجتماع الذي عقد السنة الماضية وتم الاتفاق على مجموعة من التدابير ظلت حبرا على ورق، ولم يتم اتخاذ أية استراتيجية لتفادي الحرائق، كما لم يتم تعويض النخيل ودعم الفلاحين بالمنطقة.

وحملت الجمعية المسؤولية للسلطات الإقليمية، وزارة الفلاحة، المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشرح الأركان، والمنتخبون لما يحدث بمناطق الواحات بدرعة من دمار وخراب وحرائق، وتدمير الموارد الطبيعية.