الاكتظاظ والعشوائية.. شوارع وأحياء البيضاء تتحول قبيل العيد إلى نقط سوداء

الكاتب : انس شريد

19 يوليو 2021 - 08:30
الخط :

بالرغم من تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا، فإن مدينة الدار البيضاء تشهد قبيل يومين من عيد الأضحى حالة من الارتباك، على مستوى أبرز شوارع العاصمة الاقتصادية، وهو ما خلف مجموعة من حوادث السير والشنآن وحالات عنف بين المواطنين.

ووفق ما عاينته الجريدة 24، من مناطق مختلفة بالدار البيضاء، فإن أغلب الأحياء الشعبية والشوارع الرئيسية صارت قبيل العيد نقطا سوداء، تتبدد معها إجراءات السلامة الصحية للوقاية من الإصابة بفيروس “كورونا، وتكثر المشاحنات بسبب العصبية المفرطة وحوادث السير نتيجة التسرع أثناء التنقل بغية الوصول في أقل مدة ممكنة لقضاء أغراضهم، سواء في الأسواق المخصصة بالأضاحي أو المتعلقة بالتوابل.

وتشهد عدد من المناطق مثل كراج علال والبلدية درب السلطان وسوق الرحبة بالبرنوصي وبالقرب من محطة أولاد زيان، خلال هذه الفترة، حالات شجار وحوادث سير والتسابق من أجل السفر لقضاء عطلة العيد، مما يجعلها أماكن قابلة بأن تتحول إلى مناطق موبوءة نظرا للفوضى والازدحامات.

وفي هذا الإطار، قال محمد حبيب، أخصائي اجتماعي وخبير في القضايا الأسرية، في حديثه للجريدة 24، أن أسباب الاكتظاظ والعشوائية، خلال فترة العيد، راجع إلى الشحن النفسي السلبي والضغوطات الاجتماعية والاقتصادية، التي يعيشها عدد من المغاربة خصوصا أصحاب الدخل المحدود والمتوسط.

وأضاف أستاذ علم الاجتماع، أن الضغوطات الاجتماعية والاقتصادية حولت منسوب الاحتقان لدى مجموعة عريضة من المجتمع إلى أعمال عنف وحوادث السير، نظرا لتزايد أسعار الأضاحي وقصر مدة العطلة المخصصة لهذه المناسبة الدينية المقدسة لدى المغاربة.

وأبرز حبيب، أنه قبيل العيد تسعى عدد من الأسر إلى التنقل بين المدن لقضاء العطلة، مما يجعل الطرقات تعيش حالة من الاكتظاظ، الأمر الذي يؤدي إلى العنف وحوادث السير.

وشدد خبير العلاقات الأسرية، على ضرورة تكاتف جهود الجميع مواطنين ومؤسسات من أجل مرور هذه الظرفية الاستثنائية بسلام، لاسيما مع الوضعية الوبائية التي تعيشها المملكة، داعيا إلى إبراز كيفية تجنب المخاطر والأزمات التي سيفرزها سوء التعامل والاستهتار.

آخر الأخبار