محلل سياسي: استمرار أمريكا بدعم اعترافها بمغربية الصحراء يعد ضربة موجعة لخصوم المملكة

الكاتب : انس شريد

28 يوليو 2021 - 10:00
الخط :

وجه مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، جوي هود، اليوم الأربعاء بالرباط،، ضربة موجعة لخصوم الوحدة الترابية المغربية خصوصا الجزائر والبوليساريو، بعدما أكد على تشبث إدارة بايدن بإعتراف بمغربية الصحراء.

وقال جوي هود، في معرض جوابه على سؤال خلال مؤتمر صحفي عقب محادثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إنه ليس هناك أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة حول الصحراء مقارنة بالإدارة السابقة.

وأبرز، في هذا الصدد، الجهود المكثفة الرامية إلى “دعم مسلسل الأمم المتحدة حتى يثمر نتائج” بشأن قضية الصحراء، معربا عن دعم بلاده لعملية سياسية ذات مصداقية تحت إشراف الأمم المتحدة من أجل الاستقرار ووقف أي أعمال عدائية.

وأكد الدبلوماسي الأمريكي، بهذا الخصوص، إننا “نتشاور مع الأطراف حول أفضل السبل لوضع حد للعنف وبالتالي تحقيق تسوية دائمة لقضية الصحراء، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تؤيد بقوة جهود الأمم المتحدة من أجل تعيين مبعوث شخصي للأمين العام إلى الصحراء “بأسرع ما يمكن”.

وفي هذا الإطار، قال عباس الوردي خبير في العلاقات الدولية وأستاذ القانون العام في حديللجريدة 24، أن جو بايدن رئيس أمريكا، لا يفكر بتاتا بسحب الإعتراف بمغربية الصحراء، بكون الأمر مبني على تصور ودراسة استراتيجية عميقة.

وأضاف الوردي، أن إدارة بايدن من الصعب أن تتراجع عن قرار ترامب باعتراف أمريكا بسيادة المغرب على الصحراء، وهذا ما أكده جوي هود بعد اجتماعه بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.

وأبرز ذات المتحدث، أن تصريحات المستمرة للمسؤولين الأمريكيين بعدم التراجع، أنهت أوهام خصوم الوحدة الترابية المغربية خصوصا الجزائر والبوليساريو وكذا إسبانيا التي حاولت كسب تقة إدارة بايدن لكنها فشلت في ذلك، مؤكدا على أن هذا الاعتراف دليل بأن أمريكا تولي اهتماما بإفريقيا باعتبارها منطقة واعدة اقتصاديا وتجاريا.

وأوضح الوردي، أن التحالف العسكري الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة، خلال الأونة الأخيرة، عبر المشاركة في مناورات الأسد الإفريقي، والتعاون المستمر للحد من مشاكل الإرهاب، هذه الأمور تعد إشارات واضحة على استمرار العلاقات بين واشنطن والرباط، مشيرا إلى أن المملكة تعد حليفا مهما لـ أمريكا وقوة إقليمية حاضرة بقوة على الساحة الدولية.

وشدد المحلل السياسي، أن عدد من الدول تحاول زعزعة العلاقات بين أمريكا والمملكة، بغية حماية مصالحها، لكنها محاولاتها دائما تفشل.

آخر الأخبار