وزير الدفاع الإسرائيلي ينفي لنظيرته الفرنسية أي تجسس على الرئيس ماكرون أو غيره في الجمهورية

الكاتب : الجريدة24

28 يوليو 2021 - 08:15
الخط :

هشام رماح

في الوقت الذي يصفق الإعلام الفرنسي للباطل الذي رمت به "فوربيدن ستوريز" و"آمنستي" المغرب أضاءت الحقيقة سماء باريس خلال لقاء جمع، مساء اليوم الاربعاء، كلا من "بيني غانتس"، وزير الدفاع الإسرائيلي ونظيرته الفرنسية "فلورنس بارلي" حينما أبلغها أن شركة (NSO) لم تخترق هاتف الرئيس إيمانويل ماكرون أو أي من الشخصيات البرلمانية الفرنسية.

كلام وزير الدفاع الإسرائيلي لم يكن بغرض المداراة، بقدر ما جاء ليدحض جملة وتفصيلا الادعاءات التي تروج حول استخدام برنامج "بيغاسوس" للتجسس على الرئيس الفرنسي وسياسيين وصحفيين، إذ أن الرجل العسكري ما كان لينطق بما يشك فيه، وقد جاء نفيه بناء على تقارير أنجزتها وزارة الجيش الإسرائيلي في خضم تحقيق فتحته مع شركة "NSO" المتخصصة في الأمن السيبراني، والتي ترخص لها وزارة الدفاع الإسرائيلية العقود التي تبرمها مع عملاء خارجيين.

ويأتي نفي وزير الجيش الإسرائيلي ليفند التقارير المُغرضة التي تتحدث عن ضلوع المغرب في قضايا تجسس ببرنامج "بيغاسوس"، وليدعم جانب الحقيقة في القصة المحبوكة، وهو الجانب الذي انحاز له الموقف المغربي بعدما انتصر للمسلك القانوني والقضائي بلجوئه إلى القضاء الفرنسي للاقتصاص من المدَّعين الذين شنوا حملة إعلامية شعواء تروم النيل من سمعة المملكة في المحفل الدولي.

وذكرت قناة 13 الإخبارية الإسرائيلية ، مساء اليوم الأربعاء، أن وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، نقل رسالة مطمئنة لنظيرته الفرنسية بهذا الشأن، قبل أن تشير (القناة) أنه وبالتزامن مع ذلك أعلنت وزارة الجيش الإسرائيلي بأن ممثلين عنها وصلوا اليوم إلى مقر شركة (NSO) للتحقيق في التقارير التي تحدثت عن ضلوعها في قضايا تجسس على صحفيين وحقوقيين وشخصيات عالمية بارزة.

من جهته أفاد "غابرييل آتال"الناطق الرسمي باسم الحكومة الفرنسية، بأن "فلورنس بارلي" وزيرة الجيوش الفرنسية، حرصت في قلائها مع نظيرها الإسرائيلي حول مدى اطلاع الحكومة الإسرائيلية بأنشطة شركة "NSO" وأنها استفسرته حول الإجراءات المزمع اتخاذها لمنع حدوث مثل هكذا أمور، بما يفيد بأن الحكومة الفرنسية لا تقف مكتوفة الأيدي وأنها تحقق وتمحص ولو أنها استشعرت تورطا ولو ضئيلا للمغرب فيما يدعيه ائتلاف "فوربيدن ستوريز" ومنظمة "آمنستي" لأعلنت ذلك صراحة ورسميا.

في المقابل، ولأن كثيرون يؤمنون بالحقيقة لكنهم لا يستطيعون قولها، فإن من يصدحون بها لا ينبرون لها لتحقيق مآرب شخصية مثلما يروم أعداء المغرب، وأحد هؤلاء "برنارد سكارسيني" رئيس المخابرات الفرنسية السابق الذي أخذ حذره والتزم الحيطة ممانعا ركوب موجة الاتهامات الجزافية التي يُرمى بها المغرب، وأعلن صراحة أنه لا يثق فيما ورد في التقارير الإعلامية.

وشدد "برنارد سكارسيني" رجل الميدان الاستخباراتي الذي صال وجال وذره فاق الركبان، في حوار له مع مجلة "Le Point" الفرنسية، على أن لا شيء يدل على تورط المغرب في التجسس على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأن الأسئلة التي يلزم أن تطرح هي كالتالي: من المستفيد من إضعاف شركة "NSO" اقتصاديا؟ ومن الرابح من الحرب المسعورة ضد المغرب بناء على ادعاءات واهية تفتقر لأي دليل يؤكدها؟

آخر الأخبار