سيدة أعمال إسبانية: "صديقنا المغرب كبر" والادعاء ضد مغربية صحرائه "خطيئة قاتلة"

الكاتب : الجريدة24

29 يوليو 2021 - 07:00
الخط :

هشام رماح

"صديقنا المغرب كبُر" و"القول بأن الصحراء غير مغربية هو أشبه ما يكون خطيئة قاتلة"، هكذا قالت "روزا كاناداس" سيدة الأعمال الإسبانية الشهيرة، وهي تتحدث عن ما وصفته بـ"مغرب اليوم" مقارنة مع "مغرب الأمس"، ومؤكدة من جهتها على مغربية الصحراء.

"روزا كناداس" سيدة الأعمال الإسبانية ورئيسة جمعية "Trea Capital"، والتي رأت النور في مدينة طنجة حيث يقيم والداها الإسبانيان منذ ثمانينات القرن الماضي، قالت إن المغرب اليوم تغير عما قبل 15 سنة مضت، وذلك لعدة أسباب يتقدمها اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الأقاليم الصحراوية، محيلة على أن تؤمن بعدم تغيير بلاد "العم سام" لموقفها.

ووفق السيدة التي حاورتها صحيفة "El Periodico" فإن السبب الثاني وراء تغير المغرب هو القوة الجيو- استراتيجية التي أصبحت تملكها المملكة المغربية، عبر استطاعتها عقد تحالفات قوية مع العديد من البلدان الإفريقية بما جعلها تحوز موقع الريادة في القارة السمراء، قبل أن تحيل على مدينة الدار البيضاء بوصفها أحد أكبر مركزين ماليين في إفريقيا.

المتحدثة التي سبق وأسست قبل 14 سنة جمعية " FondationTanja" لتشجيع العلاقات المغربية الإسبانية، أكدت أيضا على أن للمغرب دور طلائعي في المحفل الدولي بعدما أصبح يشكل جسرا رابطا بين العالم الغربي وإفريقيا، فضلا على أن الملكية في المغرب تحظى بإعجاب وإجماع عالميين باعتمادها إسلاما وسطيا، فضلا عن الصين التي ترى في المغرب شريكا قويا في القارة السمراء.

وبشأن الخلاف المغربي الإسباني، ترى "روزا كناداس" أن ما حدث بعد استقبال بلادها للزعيم الانفصالي إبراهيم غالي ليس غير تحصيل حاصل لتسخينا مبكرة، بسبب امتعاض الرباط وعدم ارتياحها للطريقة التي تعالج بها القضية الأولى للمغاربة والتي صنفها المغرب كـ"أعمال عدائية".

وعزت المتحدثة اعتقادها لعدم انعقاد القمة العالية المستوى بين المغرب وإسبانيا منذ دجنبر 2020، بما يفيد تعبيرا صريحا من المغرب لعدم رضاه حول بعض الأمور من إسبانيا ومن بينها الدعم الذي تبديه الجارة الشمالية لجبهة "بوليساريو" الانفصالية.

وأكدت سيدة الأعمال الإسبانية أن عددا من الدول لاءمت مواقفها مع المستجدات في قضية الصحراء المغربية، مثل فرنسا التي تقدمت كثيرا على إسبانيا في هذا الشأن، بعد أن أشارت إلى أن إسبانيا غادرت الصحراء المغربية بطريقة "سيئة" بعد "المسيرة الخضراء" في 1975، وبعد وفاة الجنرال "فرانكو" وفي مستهل الفترة الانتقالية، ولكن مرت سنين عدة وأشياء جمة، كما تعذّر إجراء الاستفتاء والذي لن يتم إجراؤه أبدا، لماذا؟ لأنه من الاستحالة بما كان إجراء إحصاء للسكان الرحل.

آخر الأخبار