مصطافون يتجاهلون قرار تشديد التنقل بين المدن ويقبلون بكثافة على سواحل شمال المملكة

الكاتب : انس شريد

31 يوليو 2021 - 09:00
الخط :

تحولت معظم مدن شمال المملكة، هذه الأيام، إلى قبلة لمختلف الشرائح الاجتماعية من أجل الاستجمام، الأمر الذي أثار المخاوف من تحولها إلى بؤر لوباء كورونا.

ووفق ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن مدن شمال المملكة، تعرف توافدا كبيرا من السياح المغاربة، من مختلف المناطق قصد الاستجمام، بالرغم من إلزام رخصة استثنائية أو جواز التلقيح للتنقل بين المدن.

وبالرغم من تناقل النشطاء خلال اليومين الماضيين، تدوينات مفادها عن تعرض عدد من المسافرين لغرامات مالية بقيمة 300 درهما، فإن عدد من المواطنين يفضلون السفر ليلا، تجنبا لتوقيفهم من طرف السلطات، بدون اعطاء أهمية للوضعية الوبائية التي تعيشها المملكة، بعد تزايد عدد الإصابات والوفيات.

فيما سارع عدد من المغاربة للتطعيم ضد الفيروس، بهدف التنقل بين المدن، بكل أريحية لقضاء العطلة الصيفية، حيث تشهد جل المراكز بشكل يومي احتشاد آلاف الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات، من أجل نيل جرعة اللقاح، واستخلاص جواز التلقيح.

وتهدف الحكومة من خلال اعتماد “جواز كورونا” كوثيقة رسمية إلى تشجيع المواطنين المغاربة، وخصوصا فئة الشباب التي تشكل الفئة العمرية الطاغية في البلاد، على الإقبال على عملية التطعيم، من أجل الوصول إلى المناعة الجماعية في أقرب وقت ممكن.

وفي هذا الإطار، قال سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية والتقنية التابعة لوزارة الصحة، في حديثه للجريدة 24، أن شواطئ المملكة خصوصا مدن الشمال، تعرف إقبالا كبيرا خلال الأونة الأخيرة، والأمر قد يؤدي إلى تحولها إلى فضاءات لانتشار الفيروس نظرا لعدم التزام المصطافين بالتدابير الاحترازية  من بينها استخدام الكمامات والتباعد الجسدي.

وأضاف ذات المتحدث، أن أي استخفاف في احترام التدابير الاحترازية، قد يدفع الحكومة إلى اتخاذ قرار زيادة حدة تشديد القيود لتجنب أي انتكاسة وبائية، في ظل عدم تحقيق المناعة الجماعية.

وأكد عضو اللجنة العلمية، أنه حاليا ليس وقت السفر والاستجمام، بل على الجميع الانخراط في عملية التلقيح، بكون أن الأمر يعد واجبا وطنيا، وسيساهم في تقليص مخاطر الفيروس وحماية البلاد، مشيرا إلى ضرورة التزام بالتباعد الجسدي أمام مراكز التلقيح وتجنب الإكتظاظ.

وأعلنت وزارة الصحة، زوال اليوم السبت، عن تسجيل 7529 حالة جديدة، بفيروس كورونا المستجد.

وبلغ العدد الإجمالي للأشخاص الذين استفادوا من حملة التلقيح 13 مليون و631 ألف و5 أشخاص، بينما 10124505 شخصا الجرعة الثانية من اللقاح.

ووصلت عدد الحالات التي تماثلت للشفاء من المرض حتى الآن 561930 بعد تسجيل 4522 حالة شفاء جديدة بنسبة 91.1 المائة، بينما وصلت حصيلة الوفيات 9785، فيما تم تسجيل 53 حالة وفاة جديدة بنسبة 1.6 في المائة.

آخر الأخبار