الكشف عن هوية الداعشي المغربي المعتقل باليونان
يظهر التعاون الممتاز بين جهاز الأمن المغربي (DGED و DGST) واليونان مرة أخرى، أن المملكة معترف بها على نطاق واسع من قبل الدول الأوروبية لما تتمتع به من مستوى عالٍ من المهارات في مجال الاستخبارات ومكافحة التطرف والإرهاب.
بوفضل "التعاون النموذجي في تبادل المعلومات المنفذ في إطار التعاون الأمني متعدد الأطراف"، والأجهزة الأمنية المغربية ونظيراتها في اليونان وإيطاليا وإنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية ، كان من الممكن الشروع ، على الأراضي اليونانية ، في اعتقال المواطن المغربي محمد بودرجة.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس، أن المغرب طلب تسليم الإرهابي الملقب بأبو محمد الفاتح ، حيث كان أحد قادة الألوية العملياتية لجماعة داعش الإرهابية ، ومقرها في المنطقة السورية، وكان موضوع عدة مذكرات توقيف دولية ، لا سيما من السلطات القضائية المغربية ، لتورطه في مشاريع إرهابية كبرى ، حتى تخريبية في المغرب.
وكان المشتبه به قد هرب من مناطق الحرب في سوريا للوصول إلى اليونان ، مستخدمًا وثائق مزورة وهوية مزورة ، قبل تحديد هويته ، ثم تحديد مكانه واعتقاله أخيرًا كجزء من هذه العملية المشتركة. وطلبت السلطات القضائية المغربية ، عبر مكتب الانتربول بالرباط ، رسميا تسليم المتهمين. في حين أن البعض منشغل فقط بوضع التوترات الدولية في دائرة الضوء ، فإن نجاح هذه العملية الأمنية ، بفضل كفاءة الأجهزة الأمنية المغربية ، يوضح مدى قوة التعاون الدولي. في مكافحة الإرهاب ، أمر أساسي .
وغني عن البيان أن المملكة المغربية تظهر مرة أخرى إلى أي مدى تمثل الشريك المتوسطي والأفريقي الأساسي الذي يجعل من الممكن ضمان الحفاظ على الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
