وضعية سوق الشغل بالمغرب في ظل الجائحة

الكاتب : الجريدة24

03 أغسطس 2021 - 10:00
الخط :

تقدم هذه المذكرة وضعية سوق الشغل خلال الفصل الثاني من سنة2021، فترة تميزت بتخفيف قيود الصحة العامة المتعلقة بوباء COVID-19 وظروف مناخية مواتية لاستئناف النشاط الفلاحي.

أحدث الاقتصاد الوطني، ما بين الفصل الثاني من سنة 2020 ونفس الفترة من سنة الجارية،405.000 منصب شغل، نتيجة إحداث 414.000  منصب بالوسط القروي وفقدان 9.000 منصب بالوسط الحضري، مقابل فقدان 589.000 خلال السنة الفارطة وإحداث سنوي متوسط ل 64.000 منصب خلال السنوات الثلاث السابقة لجائحة.

أحدث قطاع "الفلاحة والغابة والصيد"318.000 منصب، قطاع "البناء والأشغال العمومية"108.000،قطاع "الخدمات" 40.000، بينما فقد قطاع "الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية"53.000 منصب.

ببلوغه 43 ساعة في الأسبوع، استعاد متوسط عدد ساعات العمل للفرد في الأسبوع نسبيًا مستواه ما قبل الجائحة، وذلك بعد انخفاضه إلى 22 ساعة في الفصل الثاني من سنة 2020.

في حين، استمرت البطالة في الارتفاع حيث تزايد عدد العاطلين ب 128.000 شخص،نتيجة زيادة ب 228.000عاطل بالوسط الحضري وانخفاض ب100.000 بالوسط القروي، ليبلغ حجم البطالة 1.605.000  شخص على المستوى الوطني.

وهكذا، انتقل معدل البطالة من12,3%  إلى12,8%على المستوى الوطني، من15,6%  إلى18,2%بالوسط الحضري ومن 7,2%إلى4,8% بالوسط القروي. ويبقى هذا المعدل مرتفعا لدى الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة (30,8%) والأشخاص الحاصلين على شهادة (20,4%) والنساء 15,9%)).

وبلغ عدد النشيطين المشتغلين في حالة الشغل الناقص المرتبط بعدد ساعات العمل470.000  شخص على المستوى الوطني، مسجلا نسبة4,3% كمعدل الشغل الناقص المرتبط بعدد ساعات العمل. كما بلغ عدد النشيطين المشتغلين في حالة الشغل الناقص المرتبط بالدخل غير الكافي أو بعدم ملاءمة الشغل مع المؤهلات529.000 شخص (4,9%). وفي المجمل، بلغ حجم السكان النشيطين المشتغلين في حالة شغل ناقص بشقيه999.000  شخص على المستوى الوطني، وانتقل معدل الشغل الناقص من13%إلى 9,2%، من12,2%  إلى 8,9%  بالوسط الحضري ومن 14,1%  إلى 9,5%  بالوسط القروي.

 ارتفاع في معدلات النشاط لتستعيد مستويات ما قبل الجائحة

تميزت وضعية سوق الشغل خلال الفصل الثاني من سنة 2021 بارتفاع معدلات النشاط. لقد ارتفع حجم السكان في سن النشاط (15 سنة أو أكثر) بنسبة 1,4%، مقارنة بالفصل الثاني من سنة 2020، مقابل ارتفاعفي حجم السكان النشيطين البالغين من العمر 15 سنة فأكثر بنسبة 4%، وبذلك ارتفعمعدل النشاط من 44,8% إلى46,1% ما بين الفترتين، وارتفع من  42,2%إلى42,6%  بالوسط الحضري ومن %49,6 إلى 52,9% بالوسط القروي. وبهذه الزيادة بلغ معدل النشاط مستوى مشابه لما كان عليه قبل الجائحة (45,8% فيالفصل الثاني من سنة 2019).

 لا يزال معدل الشغل دون المستوى المسجل قبل الجائحة

عرف معدل الشغل،من جهته، ارتفاعا من 39,3% إلى 40,2% على المستوى الوطني ( +0,9 نقطة).   ولقد ارتفع من 46,0%  إلى 50,4% في الوسط القروي، وانخفض من  35,6%إلى 34,9% في الوسط الحضري. وارتفعمن  61,8%إلى  62,2%بين الرجال (+0,4 نقطة) ومن 17,5% إلى  18,9% بين النساء ( +1,4نقطة).مع ذلكلا يزال  هذامعدلدون المستوى المسجل قبل الجائحة (42,1%في الفصل الثاني من سنة 2019).

 ارتفاع في حجم الشغل، حصريا بالوسط القروي  

ارتفع حجم الشغل ب 405.000 منصب، نتيجة إحداث 414.000 منصب بالوسط القرويوفقدان 9.000 بالوسطالحضري، مقابل فقدان 589.000 منصب شغل خلال الفصل الثاني من السنة الماضية 2020.

وحسب نوع الشغل، تم إحداث 215.000 منصب شغل مؤدى عنه على الصعيد الوطني، نتيجة إحداث 218.000 منصب في الوسط القروي وفقدان 3.000 منصب في الوسط الحضري. وعرف الشغل غير المؤدى عنه، من جهته، خلق 190.000 منصب، نتيجةإحداث 195.000 في الوسط القروي وفقدان 6.000 منصب في الوسط الحضري.

الشغل حسب القطاعات الأنشطة الاقتصادية

قطاعي "الخدمات" و"الفلاحة والغابات والصيد" في مقدمة القطاعات المساهمة في توفير مناصب الشغل

من بين 10.892.000 نشيط مشتغل خلال الفصل الثاني من سنة 2021، يشغل قطاع الخدمات45,2%،متبوعا بقطاع "الفلاحة والغابات والصيد" بنسبة 33,1% وقطاع "الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية" بنسبة11,1% (44% منها أنشطة تقليدية ) وقطاع "البناء والأشغال العمومية" بنسبة 10,5%.

ويشتغل ما يقارب سبعة نشيطين مشتغلين بالوسط القروي من بين كل عشرة 70,7%)) بقطاع الفلاحة والغابة والصيد، فيما يشتغل قرابة ثلثي النشيطين المشتغلين بالوسط الحضري (66,6%) بقطاع الخدمات.

خلق مناصب الشغل حسب القطاعات

ما بين الفصل الثاني من سنة 2020 ونفس الفترة من سنة 2021، أحدث قطاع "الفلاحة والغابة والصيد" 318.000 منصب شغل، مقابل فقدان 477.000 خلال نفس الفترة من السنة الفارطة وفقدان سنوي متوسط قدره 90.000  منصب بين الفصول الثانية للسنوات الثلاث التي سبقت الجائحة.

فقد قطاع "الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية" 53.000 منصب، مقابل فقدان 69.000خلال نفس الفترة من  السنة الفارطة، وإحداث سنوي متوسط ل 32.000 منصب بين الفصول الثانية للسنوات الثلاث السابقة للجائحة.

من جانبه، عرف قطاع "الخدمات" إحداث 40.000 منصب، مقابل فقدان30.000خلال نفس القترة من  السنة الفارطة، وإحداث سنوي متوسط قدره 149.000  منصب بين الفصول الثانية للسنوات الثلاث التي سبقت الجائحة.

وأخيرًا، أحدث قطاع "البناء والأشغال العمومية" 108.000 منصب، مقابل فقدان9.000 خلال نفس القترة من  السنة الفارطة،و فقدان سنوي متوسط ل 27.000 منصب بين الفصول الثانية للسنوات الثلاث السابقة للجائحة.

ساعات العمل: استعادة مستويات ما قبل الجائحة

تضاعف إجمالي عدد ساعات العمل في الأسبوع ما بين الفصل الثاني من سنة 2020ونفس الفصل من سنة 2021، منتقلا من234 مليون ساعة إلى 471 مليون ساعة. في حين بلغ إجمالي ساعات العمل في الأسبوع499 مليون خلال نفس الفترةمن سنة 2019.

وكذلك ارتفع متوسط عدد ساعات العمل في الأسبوع للفرد من 22 إلى 43 ساعة، وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 94%. ليكون بذلك

استمرار ارتفاع البطالة

ارتفع حجم العاطلين ب 128.000 شخص مابين الفصل الثاني من سنة 2020 ونفس الفصل من سنة 2021،منتقلا بذلك من1.477.000  إلى1.605.000 عاطل وهو ما يمثل ارتفاعا ب9%. وذلك نتيجة ارتفاع عدد العاطلين ب228.000  بالوسط الحضري وانخفاض ب 100.000 بالوسط القروي.

ولقد واصل معدل البطالة منحاه التصاعدي الذي سجله خلال نفس الفترة من السنة الماضية، حيث ارتفع ب 0,5نقطة مابين الفصل الثاني من سنة 2020 ونفس الفصل من سنة2021،منتقلا من12,3% إلى 12,8%. وقد سجل هذا المعدل ارتفاعا حادا بالوسط الحضري منتقلا من15,6%  إلى18,2% وانخفاضا بالوسط القروي منتقلا من7,2%  إلى 4,8%.

كما سجل هذا المعدل ارتفاعا متوسطا في صفوف النساء، منتقلا من15,6% إلى15,9%، والرجال من11,3% إلى 11,9%. في حين، عرف انخفاضا ب2,6  نقطة لدى الشباب البالغين ما  بين 15 و24 سنة، منتقلا من33,4% إلى 30,8%. أما بالنسبة لحاملي الشهادات، فقد سجل معدل البطالة ارتفاعاب2,2 نقطة ما بين الفصل الثاني من سنة 2020 ونفس الفصل من سنة2021،منتقلا من18,2% إلى20,4%. فقد سجل هذا المعدل لدى حاملي شهادات المستوى العالي ارتفاعا مهماب3 نقط،منتقلا من22,3% إلى25,3%. وكذا ارتفع معدل البطالة لدى حاملي شهادات المستوى المتوسط بدوره ب1,8 نقطة ليصل إلى17,6% .

انخفاض الشغل الناقص

انخفض حجم النشيطين المشتغلين في حالة الشغل الناقص على الصعيد الوطني، مابين الفصل الثاني من سنة 2020 ونفس الفصل من سنة2021 ب360.000  شخص، حيث انتقل عددهم من1.359.000  إلى 999.000  شخص، ومن 753.000  إلى551.000 بالمدن ومن606.000  إلى448.000 بالقرى.

وهكذا، انتقل معدل الشغل الناقص من13%إلى9,2% على المستوى الوطني، ومن12,2% إلى8,9% بالوسط الحضري ومن14,1% إلى 9,5% بالوسط القروي.

عرف حجم الشغل الناقص المرتبط بعدد ساعات العمل انخفاضا مابين الفصل الثاني من سنة 2020 ونفس الفصل من سنة2021،حيث انتقلمن957.000  إلى470.000 شخص. وهكذا انتقل معدل الشغل الناقص المرتبط بعدد ساعات العمل من9,1%  إلى4,3% على المستوى الوطني.

من جهة أخرى، انتقل حجم النشيطين المشتغلين في حالة الشغل الناقص المرتبط بالدخل غير الكافي للشغل أوعدم ملاءمة الشغل مع المؤهلات والتكوين خلال هذه الفترة من402.000 إلى529.000شخص. وهكذا، انتقل معدل الشغل الناقص المرتبط بهذا النوع من الشغل الناقص من3,8%  إلى4,9% على المستوى الوطني.

ومن بين فئات السكان التي شهدت أكبر انخفاض في معدل الشغل الناقص، نجد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 سنة (-4,4 نقطة)، والأشخاص بدون شهادة (-4,3نقطة) والرجال(-3,8نقطة).

وضعية سوق الشغل على المستوى الجهوي

تضم خمس جهات 72,1%  من مجموع السكان النشيطين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق. وتأتي جهة الدار البيضاء- سطات في المركز الأول بنسبة21,8%  من مجموع النشيطين متبوعةبكل من جهة مراكش-أسفي (13,7%)وجهة الرباط -سلا-القنيطرة (13,4%)، ثم طنجة-تطوان-الحسيمة (11,9%)وفاس-مكناس (11,2%).

تسجل أربع جهات معدلات نشاط تفوق المعدل الوطني (46,1%)، ويتعلق الأمر بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة(52,0%) ومراكش-أسفي(48,8%)والدارالبيضاء-سطات(47,9%)ودرعة-تافيلالت (46,6%). بالمقابل،سجلت أدنى المعدلات بكل منالجهة الشرقية(43,3%)،جهة فاس-مكناس (42,3%) وجهة سوس-ماسة (42,0%).

فيما يتعلق بالبطالة، فإن ثلاثة أرباع من العاطلين( (71,3%يتمركزون بخمس جهات. تأتيجهة الدار البيضاء-سطات في المقدمة بـ 27,3%  من مجموع العاطلين، متبوعة بجهة فاس-مكناس ((12,9% وجهة الرباط-سلا-القنيطرة((12,3% وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة((9,5%، ثم الجهة الشرقية ((9,4%.

وسجلت أعلى مستويات البطالة بكل من جهات الجنوب (20,8%)والجهة الشرقية (18,4%). وبحدة أقل، تسجل جهتان أخريان معدلات تفوق المعدل الوطني (12,8%)، ويتعلق الأمر بجهتي الدار البيضاء-سطات(16,1%) وفاس-مكناس(14,8%). بالمقابل، سجلت أدنى مستويات البطالة بجهات درعــــة – تافيلالــت، مراكش-أسفي،وبني مــلال-خنيفـرة حيث كانت على التوالي 8,5%،8,7%  و9,7%.

آخر الأخبار