سعيد عويطة: البقالي كان المنقذ للمشاركة المغربية في طوكيو وفاس عاصمة المملكة الأولمبية

الكاتب : انس شريد

03 أغسطس 2021 - 11:50
الخط :

أعاد إنجاز سفيان البقالي في أولمبياد طوكيو، بإحرازه ذهبية 3000 متر موانع، ذاكرة المغاربة للأفراح التي كانت تخلقها ألعاب القوى في التظاهرات العالمية، زمن الأبطال نوال المتوكل وسعيد عويطة وهشام الكروج وغيرهم من النجوم الخالدة في الأذهان.

وقال سعيد عويطة أسطورة ألعاب القوى المغربي، في حديثه للجريدة 24، إن البقالي شاب طور نفسه كثيرا، ويستحق عن جدارة هذه الميدالية الذهبية، والأجمل أن "أم الألعاب" كانت هي المنقذة للمشاركة المغربية في أولمبياد طوكيو.

وأضاف البطل الأولمبي صاحب الذهبية في لوس أنجلوس 1984 بمسافة 5000 متر، أن هذا الإنجاز يحسب للجميع، هو شخصيا وعائلته ومدربه والجامعة الملكية كل حسب دوره واختصاصه ومن مكانه.

وأبرز عويطة أن البقالي هو نتاج لبرامج الجامعة الملكية لألعاب القوى واللجنة الأولمبية لصنع الأبطال، وأن الموهبة دون تأطير غير كافية لصنع الأبطال.

وفيما يخص الانسحاب المفاجئ للبقالي من إقصائيات مسابقة 1500 متر، أرجأ المدير التقني الوطني السابق السبب في ذلك إلى صغر سن العداء وسرعة تأثره بالأحداث، وأن الأمر نفسي أكثر مما هو بدني، فالفوز بذهبية 3000 جعل سفيان مع قلة تجربته من الصعب أن يخوض منافسة أخرى تتطلب ثلاث سباقات من أجل صعود منصة التتويج، وذلك بعد أن كان مشتت الذهن بسبب الضغط الذي كان ممارسا عليه قبل انطلاق أولمبياد طوكيو.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن فاس لم تبقى اليوم المدينة العلمية للمملكة فقط، بل صارت العاصمة الأولمبية للمغرب، كون أغلب الأبطال الذين حققوا الميداليات في الأولمبياد ينحدرون منها، بداية من صاحب أول تتويج أولمبي عبد السلام الراضي (فضية الماراثون في روما 1960)، وسعيد عويطة (ذهبية 5000 متر في لوس أنجلوس)، وخالد السكاح (ذهبية 10 آلاف متر في برشلونة 1992)، ورشيد لبصير (1500 متر في برشلونة 1992)، إبراهيم الحلافي (5000 متر في سيدني 2000)، واليوم البقالي (ذهبية 3000 متر في طوكيو 2020).

وعن أسباب نجاح ألعاب القوى بفاس، أبرز عويطة أن الأجواء بالمدينة جيدة، إذ توفر المرتفعات الهواء النقي، والذي ساهم في تكوين مورفولوجية لأبناء المنطقة ملائمة تتناسب مع متطلبات هذه الرياضة، إضافة لمؤطرين أكفاء في "أم الألعاب" لا على المستوى المدرسي أو الأندية المتواجدة بالمدينة.

وعبر أسطورة ألعاب القوى المغربي، عن تمنياته في أن تتوفر إمكانيات أكبر لفاس، كونها مشتل يعج بالمواهب الصاعدة، ومؤطرين مؤهلين لتكوينهم، ويعرفون جيدا الأسلوب والشكل اللازمين لصنع أبطال أولمبيين، مشيرا إلى أن المدرسة الفاسية لألعاب القوى هي من صنعت أبطال المغرب في ألعاب القوى على مر الزمان، وأن التهييء والتخطيط التكتيكي الذي خضع له في الثمانينات هو الذي يجري العمل به اليوم على المستوى الوطني، بعد أن أثبت نجاعته معه ومع من جاء بعده من عدائين.

آخر الأخبار