محلل سياسي: الإعلام الجزائري وجب عليه أن يلعب دورا إيجابيا في التفاعل مع الدعوة الملكية

قال عباس الوردي، أستاذ القانون العام والمحلل السياسي، أن الاعلام الجزائري عليه أن يكون صوت شعبه الراغب بفتح الحدود مع المملكة.
وأكد الوردي، في حديثه للجريدة 24، أن الشعب الجزائري يأمل منذ سنوات أن تفتح الحدود مع المملكة، ومنذ الخطاب الملكي الأخير وتعالت أصوات الجزائريين لطي صفحة الخلاف، لذا الكرة الآن في مرمى مسؤوليهم، وعليهم التحلي بمنطق العقل والاستجابة للدعوة الملكية.
وأضاف المحلل السياسي، أن الاعلام الجزائري عليه أن ينصت لشعبه، بدلا من الهجوم على المملكة عبر ترويج الأكاذيب، مبرزا على أنها يجب أن تتعامل بحسن النية وشيء من المصداقية مع المبادرة الملكية، بكون ذلك في مصلحة شعبهم.
وشدد المتحدث ذاته، أن الجنرالات الجزائر يجب أن تستخدم عقلها والوقوف في جانب شعبها الذي يأمل في فتح الحدود، والتخلي عن دعم جبهة البوليساريو الانفصالية، موضحا أن الأطراف التي لن تستجيب للمبادرة الملكية سيكشفها الشعب الجزائري بكل تأكيد وسيسجل التاريخ أنها لم تتحمل مسؤوليتها.
وتابع ذات المتحدث، أن الحالة المغربية الجزائرية لم تصل الأمور إلى مستوى الحرب، فالأولى الدخول مباشرة في هدنة إعلامية، وتجنب أي تدخلات من أي بلد أخر، موضحا أن الأطراف التي لن تستجيب للمبادرة الملكية سيكشفها الشعب الجزائري بكل تأكيد وسيسجل التاريخ أنها لم تتحمل مسؤوليتها، وقامت بتذمير مصلحة شعبها.
وأبرز المحلل السياسي، على أنه لا يمكن تصور أن العلاقات المغربية الجزائرية، يمكن أن تذهب إلى المجهول، مشيرا إلى أن الأمر سيكون له أثر إيجابي على الجزائر، إن تم فتح الحدود، عبر توفير فرص الشغل، وتطوير الجانب الاقتصادي للبلدين.