شقير: هناك عوامل رجحت تصدر "الأحرار" للانتخابات المهنية وهزيمة "البيجيدي" جاءت بسبب قرارته خلال ولايتيه

تعرض حزب العدالة والتنمية لصدمة قوية، خلال انتخابات الغرف المهنية التي جرت مساء أمس الجمعة، بعدما تبوأ المركز الأخير، وسط فرحة التجمع الوطني للأحرار، الذي كسر عن أنيابه بعد حصوله على 638 مقعد.

وفي هذا الإطار، قال المحلل السياسي، محمد شقير، في حديثه للجريدة 24، أن هناك عدة عوامل ساعدت حزب التجمع الوطني للأحرار لحصد هذا الكم الهائل من المقاعد، أبرزها هو توفره على رجال الأعمال وكبار الفلاحين بالإضافة إلى بعض المهنيين ينتمون إلى مجال الصيد البحري.

وأضاف شقير، أن حزب الأحرار ركز كثيرا على مجال الصيد البحري، حيث حصد على أكبر نسبة من المقاعد، لنظره لتوفره على نفوذ في هذا القطاع، مبرزا أن الاستراتيجية التي نهجها الحزب خلال الحملة الانتخابية أعطت ثمارها.

وأكد المحلل السياسي، أن مثل هذه العوامل لم تنطبق على حزب العدالة والتنمية الذي تذيل النتائج، رغم تصريحات سعد الدين العثماني المتكررة أن الحزب سيتصدر الانتخابات

وأبرز المتحدث ذاته، أن حزب العدالة والتنمية لا يتوفر من بين أعضائه على المهنيين والتجار ورجال الأعمال، وهذا بطبيعة الحال كان عاملا في هزيمته المدوية خلال انتخابات الغرف المهنية.

وشدد محمد شقير، أن البيجيدي حاليا يدفع فاتورة قراراته خلال ولايتيه سابقتين تجاه المواطنين، موضحا أن هذه المؤشرات تدل على تراجع كبير سيطرأ على الحزب وسيتكرر نفس سيناريو نتائج غرف المهنية على انتخابات 8 شتنبر.

وتصدر حزب التجمع الوطني للأحرار، لنتائج الانتخابات المهنية، بـ 683 مقعد، بنسبة 28.6 بالمائة، فيما حل حزب الأصالة والمعاصرة ثانيا في هذه الانتخابات بحصوله على 363 مقعدا، يليه حزب الاستقلال بـ360 مقعدا، ثم الحركة الشعبية بـ160 مقعدا.

أما حزب الاتحاد الاشتراكي حصل على 146 مقعدا، يليه حزب الاتحاد الدستوري بـ90 مقعدا، فحزب التقدم والاشتراكية بـ82 مقعدا، فيما حل أخير حزب العدالة والتنمية بـ49 مقعدا.

فيما باقي الأحزاب البالغ عددها 23 حزبا حصلت مجتمعة على 71 مقعدا، فيما حصل المترشحون المستقلون في هذه الانتخابات المهنية على 271 مقعدا.