هل سيدخل المغرب لحجر صحي جديد بعد ارتفاع الوفيات؟.. بروفيسور يوضح

سجلت بلادنا خلال الأيام الماضية أرقاما جد مقلقة للحصيلة الوبائية، جراء عدم الالتزام بالتدابير والإجراءات الوقائية ضد فيروس “كورونا”، وهو ما دفع الحكومة لفرض مجموعة من القيود لتجنب أي انتكاسة.

وفي هذا الإطار قال سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية، في حديثه للجريدة 24، إن المغرب يجتاز خلال هذه الأيام وضعية صعبة وحرجة جدا بعد الارتفاع الكبير في أرقام الإصابات والوفيات، مشيرا أن هذا الوضع يستدعي أقصى درجات الالتزام من الجميع للسيطرة على الوباء.

وأضاف المتوكل، أن الأيام القليلة القادمة تستدعي يقظة كبيرة وتعامل بحذر وبمنهجية علمية، بعد الارتفاع المهول لعدد الوفيات خلال الأيام الأخيرة، وإذا لم تطبق الإجراءات الاحترازية، بشكل سليم ستكون نتائج وخيمة.

وأكد ذات المتحدث، أنه إذا ارتفعت الوفيات في الأسابيع المقبلة لن يكون للسلطات خيار آخر غير تشديد القيود بشكل أكثر والعودة للحجر الصحي شامل ولكن هذا الأمر لا نأمله، موضحا أن الإجراءات والتدابير والتي أعلنت عنها الحكومة، أخيرا، ضرورية ولكن غير كافية للتحكم في الوباء، بكون أنه مازال هناك نوع من الاستهتار من طرف بعض المواطنين عبر عدم تجنب كثرة التجمعات والتباعد الجسدي وعدم التزام بالكمامات.

وأشاد المتحدث ذاته، بحملة التلقيح، التي تمر بنجاح، حيث قامت بحماية أغلبية كبيرة من مضاعفات فتاكة وخطيرة، خصوصا الأشخاص كبار السن أو المرضى بأمراض مزمنة، داعيا جميع الفئات المستهدفة باللجوء إلى مراكز التلقيح، قصد التطعيم لبلوغ المناعة الجماعية.

وأعلنت وزارة الصحة، زوال اليوم السبت، عن تسجيل 10609 حالة جديدة، بفيروس كورونا المستجد.

وبلغ العدد الإجمالي للأشخاص الذين استفادوا من حملة التلقيح 15 مليون و37 ألف و701 شخص، بينما 10896199 شخصا الجرعة الثانية من اللقاح.

ووصلت عدد الحالات التي تماثلت للشفاء من المرض حتى الآن 605431 بعد تسجيل 6473 حالة شفاء جديدة بنسبة 89.5 المائة، بينما وصلت حصيلة الوفيات 10255، فيما تم تسجيل 92 حالة وفاة جديدة بنسبة 1.6 في المائة.