محللون سياسيون: الانتخابات المهنية لا ارتباط لها بالاستحقاقات التشريعية و“البيجيدي” سيتضرر كثيرا

اختلفت الآراء حول تأثير نتائج انتخابات الغرف المهنية عن الاستحقاقات المقبلة، ودلالات تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار، وخسارة المدوية التي تعرض لها العدالة والتنمية وقرب نهاية حقبته، وعن العلاقات والتحالفات التي ستفرزها هذه العملية.
وفي هذا الإطار، قال عباس الوردي، المحلل السياسي وأستاذ القانون العام، في حديثه للجريدة 24، أن النتائج تبقى عادية نسبيا، وتصدر الأحرار راجع على أنه يتوفر على صفوفه رجال أعمال وفلاحين ومهنيين الأمر الذي ساعده في اكتساح غرفتي الصيد البحري والفلاحة، التي يعدان من اختصاص عزيز أخنوش.
وأضاف الوردي، أن الأحرار ممكن أن يكرر نفس النتيجة في الانتخابات التشريعية يوم 8 شتنبر المقبل، نظرا لنهجه استراتيجية تقرب من الناس عبر زيارته لعدد من المدن، وتركيزه على الطبقة الفقيرة من ناحية الجانب الاجتماعي، نفس الأمر ينطبق على الأصالة والمعاصرة الذي كان منافسا قويا لحزب الحمامة خلال انتخابات غرف المهنية، وممكن أن تنقلب الموازين.
أما عن تراجع العدالة والتنمية، فإن المحلل السياسي، يرى أن الحزب وجوده وتأثيره الفعلي داخل الغرف المهنية ضعيف في أصله، بسبب عدم توفر على التجار والمهنيين والفلاحيين على عكس باقي الأحزاب الأخرى كـ “الأحرار” والاستقلال والأصالة والمعاصرة.
وشدد ذات المتحدث، أن الانتخابات المحلية والتشريعية ستشهد تصويتا عقابيا على “البيجيدي”، بسبب السخط الشعبي عليه خلال الولايتين الحكومتين اللتين قادهما، مشيرا أن حزب العدالة والتنمية يؤكدا دائما في خطابته أنه سيحصد المركز الأول، رغم برنامجه الانتخابي لم يركز على أخطاءه السابقة ويفتخر بإنجازته التي تعتبر شبه منعدمة.
وبخصوص مسألة التحالفات بعد نتائج الغرف، أوضح عباس الوردي، أن الانتخابات المقبلة هي التي تتحكم في مسألة التحالفات وليست المهنية، قد تظهر بعض التحالفات في البداية على مستوى نتائج الانتخابات المهنية، ولكن قد تتغير المعادلة في وقت لاحق، لذا لا يمكن التكهن في الأمر إلى بعد انتهاء الاستحقاقات.
وفي المقابل عبر رشيد لزرق، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بكلية ابن طفيل القنيطرة، في تصريح له، إن رأيه مخالف بتاتا بكون الهزيمة التي تعرض لها البيجيدي في انتخابات الغرف المهنية لن تكون لها تأثير.
وشدد لزرق، أنه خير دليل أن حزب العدالة والتنمية جاء سادسا في الانتخابات المهنية 2015، وتصدر الاستحقاقات المحلية والتشريعية، مبرزا أن أغلبية الكتلة الناخبة لهذا الحزب الذي يعتمد في توجهه على ربط الدعوي بالسياسي، تعمل خارج القطاع المهيكل، وتتمركز بالأحياء الشعبية وهذه هي قوة البيجيدي، التي ستقوده إلى احنلال المركز الأول عكس الأحرار الذي يضم فقط المهنيين.