العرب اللبنانية: النظام الجزائري يسعى لتصدير ازمته مع شعبه نحو المغرب

انتقدت جريدة العرب اللبنانية تحامل النظام العسكري الجزائري على المغرب في عدد من القضايا، اخرها تحميله مسؤولية اندلاع الحرائق ببعض الولايات الجزائرية وفشلها في تطويقها.
وقالت الصحيفة إن النظام الجزائري يهرب من أزمته إلى المكان الخطأ. يهرب في اتجاه قطيعة مع المغرب.
واضاف المصدر بالقول "أن تردّ الجزائر على اليد المغربيّة الممدودة بـ”إعادة النظر” في علاقاتها مع الرباط بعد اتهامها، ظلما، بالتورط في الحرائق الضخمة التي اجتاحت شمال البلاد، أمر مثير للاستغراب فعلا. لكنّه أمر يكشف في الوقت ذاته عمق الأزمة التي يعيش النظام الجزائري في ظلّها والتي تجعله في حال من التخبطٌ المزمن. في أساس أزمة النظام، الذي أسّسه هواري بومدين في العام 1965، تحوّل مجموعة من الضبّاط إلى الحكام الفعليين لبلد غنيّ بدّدت ثرواته على كلّ شيء باستثناء التنمية".

ولفتت الى انه "ما ذنب المملكة المغربيّة إذا كانت الجزائر لا تمتلك، مثل المغرب، طائرات مخصّصة لمكافحة الحرائق؟ الأكيد أن ردّ النظام الجزائري على التقصير لا يكون بالهرب منه… إلى المغرب".
وشددت الصحيفة على أنه ليس مثل هذا الهرب الذي يقوم به النظام العسكري الجزائري سوى تعبير عن مدى عجزه وعقمه من جهة وعمق القطيعة القائمة بينه وبين الشعب الجزائري من جهة أخرى. وقال المصدر ان قطيعة النظام الجزائري هي مع الشعب الجزائري وليست مع المغرب بأيّ شكل.
وتابعت ذات الصحيفة من خلال مقال وقعه خير الله خير الله "كلّ ما في الأمر أن النظام يخشى أن يزور الجزائريون المغرب لاكتشاف كيف استطاع بلد لا يمتلك ثروة نفطية بناء نفسه".

ونبهت العرب اللبنانية أن النظام الجزائري يحاول افتعال أزمة كبرى مع المغرب لعلّ ذلك يعفيه من مصالحة حقيقية مع الشعب الجزائري.
وشددت على انه لن تحلّ له أي أزمة مفتعلة مع المغرب أيّ مشكلة. لا لشيء سوى لأنّ الشعب الجزائري ليس بالسذاجة التي يظنّها. لو كان الشعب الجزائري ساذجا، لما أجبر عبدالعزيز بوتفليقة على الاستقالة بعدما حاول الحصول، عبر المحيطين به، على ولاية خامسة.