هل الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا اقتربت من النهاية؟.. خبير يوضح

الكاتب : انس شريد

22 أغسطس 2021 - 10:00
الخط :

تتجه العلاقات المغربية الإسبانية نحو التحسن التدريجي، وطي صفحة الخلاف بين البلدين، بعدما رحب رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بمضمون الخطاب الملكي، الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أول أمس الجمعة، بمناسبة الذكرى الـ 68 لثورة الملك والشعب.

وقال بيدرو سانشيز، في لقاء صحفي في قاعدة توريخون دي أردوز الجوية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، “أعتقد أنه مع كل أزمة تتولد فرصة، وأعتقد أن خطاب جلالة الملك يشكل فرصة سانحة لإعادة تحديد العلاقات بين البلدين والركائز التي تقوم عليها”.

وأكد رئيس الحكومة الإسبانية، “لقد رأينا دائما في المغرب شريكا استراتيجيا لإسبانيا، ولكن أيضا لكل الاتحاد الأوروبي”، مسجلا أن “المغرب وإسبانيا حليفان وجيران وأصدقاء”.

وفي هذا الإطار، قال محمد تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، في حديثه للجريدة 24، أن المغرب عرف كيف يدبر أزمته الديبلوماسية مع اسبانيا، ونهج منذ البداية أسلوب المعاملة بالمثل والندية، ووقف سدا منيعا لأي تهديد لمصالح العليا للمملكة ووحدتها الترابية وكرامة المواطنين.

وأضاف الحسيني، أن ترحيب رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بمضمون الخطاب الملكي، يعكس أن المغرب كان محقا وناجحا في تدبير أزمته مع مدريد، وعرفت الأخيرة أن مصالحها الاستراتيجية مع المملكة.

وأبرز ذات المتحدث، أن المفاوضات بين الطرفين تسير في اتجاه الصحيح، منذ إقالة الوزيرة السابقة، أرانشا غونزاليس لايا، الذي سمحت بدخول المدعو إبراهيم غالي بهوية مزورة.

مشددا أن طي صفحة الخلاف مسألة وقت فقط، بما يراعي المصالح المشتركة للبلدين الجارين، وتعزيز أواصر الصداقة عبر الوفاء بالالتزامات الدولية والثنائية المتعقلة بالقضايا ذات الاهتمام المشترك.

آخر الأخبار