اليزيد عابد: العسكر أضرم النار لمعاقبة القبايليين واتهم المغرب للتنصل من جريمته

هشام رماح

قال اليزيد عابد، المتحدث باسم "اتحاد جمهورية القبايل" المعروف بـ"URK" إن النظام العسكري الجزائري، لم يجد من مبرر غير اتهام المغرب وإسرائيل بالوقوف وراء الحرائق التي التهمت عددا من المناطق في خطوة تروم من ورائها تجريم "الانفصاليين القبايليين" ومعاقبتهم على تطلعهم للاستقلال.

ووفق اليزيد عابد، فقد قرر النظام العسكري سياسة الأرض المحروقة في منطقة القبايل، حيث توفي العشرات من المواطنين ودمرت الآلاف من الهكتارات ونفقت الآلاف من رؤوس المواشي، لاتهام "الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل" المعروفة اختصارا بالـ"ماك" (MAK) وحركة الرشاد الإسلامية بالإرهاب، ولإضفاء "الشرعية" على قرارات النظام العسكري.

وفيما أفاد المتحدث، مع قناة "TQ5" القائمة بكندا، بأن العالم بأكمله يشهد على مسالمة القبايليين، أفاد بأن النظام الحاكم في الجارة الشرقية قبره بيديه دون أن يدرك، بهكذا مناورة جمع من خلالها بين سياسة الأرض المحروقة واتهام المطالبين بالاستقلال من القبايليين وكذا المغرب وإسرائيل بالوقوف وراء الحرائق التي اندلعت في شمالي الجزائر على الخصوص.

وحسب اليزيد عابد، فإن النظام الجزائري ضحى بالضحية جمال بن إسماعيل لإتمام تفاصيل خطة شيطانية، قائلا لقد قتل النظام رجلا في سبيل اتهام المطالبين بالاستقلال من القبايليين ووضعهم في قفص الاتهام.

وأفاد اليزيد عابد، بأن اعتماد النظام العسكري على سياسية الأرض المحروقة جاء عقب ما وصفه بـ"الإنجاز الدبلوماسي" للقبايليين حينما كان المغرب عبر عن دعمه لحق القبايليين في تقرير مصيرهم وكذا الموقف المحايد الذي ابدته كلا من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية في هذا الشأن.

وأشار المتحدث غلى أن النظام الجزائر ازداد توترا منذ انضمام إسرائيل إلى الاتحاد الإفريقي كعضو مراقب منذ 22 يوليوز 2021، وأنه سعى للتنصل من مسؤولياته عن الجرائم التي اقترفها في منطقة القبايل إلى اتهام المغرب وإسرائيل بتحريضهما الـ"ماك" لإضرام النار وهو أمر غير صحيح ولا معقول البتة.

وقال اليزيد عابد، إن العالم بأكمله تغير باستثناء النظام الجزائري الذي لا يتصف بالذكاء وبالتالي يرفض الإنصات لصوت الحكمة وقرر التصعيد متناسيا أن "العنف يولد العنف"، لكنه استدرك أن القبايليين لا يزالون يؤمنون النضال السلمي لكسب حريتهم ونيل استقلالهم.