سجالات واتهامات بخرق مساطر التزكية بين قيادة وقواعد البيجدي

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

23 أغسطس 2021 - 06:00
الخط :

دخل بعض قيادات وقواعد حزب العدالة والتنمية في سجالات ونقاشات سياسية من جديد، على خلفية القرارات التي اتخذتها الاملنة الغتمة للحزب باعتبارها هيئة التزكية التي تحسم في المرشحين لخوض الانتخابات البرلمانية والترابية المقبلة.

واثار هذا النقاش عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية والقيادي في شبيبة الحزب، حسن حمورو، الذي بدأه بالاستشهاد بالاية القرآنية التي تقول "إن الله لا يصلح عمل المفسدين".
ووجه حمورو انتقدات قاسية لقيادة حزبه، بالقول "إن المخربقين في اللوائح الانتخابية خارج مساطر الترشيح لمفسدون لن يصلح الله أعمالهم!"، في إشارة إلى اعمال الكولسة و توجيه قواعد الحزب وقياداته لتزكية اشخاص على حساب اخرين خارج مسطرة التداول والترشيح.

ونبه حمورو قيادة حزبه الى انه بسبب هذه القرارات سيتلقى الحزب الكثير من المفاجآت في الانتخابات المقبلة. وقال في هذا السياق "فلتنتظروا الهزيمة المدوية التي تحملون بذورها بين ثنايا تخربيقكم ولكنكم لا تشعرون!".

ويبدو ان هذه التدوينة لحمورو اثارت غضي النائب الثاني للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، محمد يتيم، الذي رد في تعليق على حمورو.

يتيم حاول اظهار عدم صوابية كلام واتهامات حمورو لقيادة الحزب بقوله "إن االله لا يصلح المفسدين لكن الكلام العام غير مفيد بل لأنه قد يجعل من يقرؤه يسحبه على الجميع".
واضاف يتيم "القاعدة ان من ثبت عنده شيء من هذا فعليه بالطعن المستند على البينة والأثبات وما عدا ذلك فإن الاحكام العامة المرسلة لا تفيد ( البينة على من ادعى )".

بدورها رئيسة جماعة المحمدية السابقة التي ترأستها باسم البيجدي، ايمان صبير، قبل أن تستقيل من الحزب مؤخرا احتجاجا على مساطر تزكية وترشيح الاعضاء للانتخابات، ردت على يتيم فيما ذهب اليه.
ووجهت صبير سؤالا، اراظت به احراج نائب الامين العام بقولها "ما رأيك في مسطرة لم تطبق و تم الطعن فيها ولم نتلقى اي جواب لا بقبول الطعن و لا رفضه واستعانوا بالمخربقين وتخربيقهم!".

وزكى ملام صبير عضو اخر، الذي خاطب يتيم بالقول "هيئة النزاهة والشفافية وصلتها مجموعة من الملفات ذات الطابع الاستعجالي لكنها اختارت الصمت والوقوف إلى جانب من هم متهمون بالفساد .....".
وتفيد هذه التدوينات أن الكثير من المراسلات و الرسائل الاحتجاجية التي بعث بها اعضاء وقيادات محلية للبيجدي للطعن في المساطر المتبعة لاقتراج وترشيح الأعضاء للانتخابات البرلمانية والترابية لم تأخذها قيادة البيجدي بعين الاعتبار، بل وتجاهلت الكثير منها، وفق ما تداولته قواعد المصباح.
والاكثر من ذلك، تسبب تجاهل الامانة العامة للعديد من الاحتجاجات باقدام الكثير من اعضاء البيجدي لتقديم الاستقالة او تجميد العضوية، ومنهم من اختار الالتحاق بأحزاب سياسية أخرى.

آخر الأخبار