بعد قطع العلاقات.. بلوان: الجزائر تحاول تسويق أن المغرب عدو خارجي للتغطية على فشلها الذريع

أعلن النظام الجزائري قطع علاقاته الدبلوماسية مع المغرب اعتبارا من اليوم الثلاثاء، وفق ما أفاد به رمطان لعمامرة، وزير خارجية الجارة الشرقية.

وفي هذا الإطار، قال حسن بلوان، المتخصص في العلاقات الدولية وشؤون الصحراء المغربية، في حديثه للجريدة 24، إن الجزائر بعد قطع العلاقات، أثبتت أنها تعيش تناقضات داخلية خطيرة جدا، تحاول من خلالها تسويق المغرب عدوا خارجيا للتغطية على فشلها الذريع.

وأضاف بلوان، أن الجزائر لم تقدم أي دليل علمي أو منطقي بخصوص الاتهامات الموجهة ضد المغرب، ولا شك أن مشاكل الحراك السياسي والإعلامي وحجم المعارضة وبين الدولة والشعب الجزائري تتسع يوما بعد آخر، في المقابل هناك انجازات داخلية وخارجية حققتها المغرب مؤخرا، أثارت نوع من الحقد في نفوس النظام العسكري، الذي لا يفوت أي فرصة لمهاجمة المملكة.

وأكد ذات المتحدث، أن الجزائر قامت بهذه الخطوة، بعد مجموعة من التهديدات أولها توجيه أصابيع الاتهام للمملكة بدعم حركتي منطقة استقلال القبائل “الماك” ورشاد، والتورط في الحرائق التي شهدتها الجارة الشرقية، وكذا بعد الخطاب الملكي الذي دعا فيها الجارة الشرقية، لتطبيع العلاقات وطي صفحة الخلاف.

وأبرز المتخصص في العلاقات الدولية، أن تصريح وزير الخارجية الجزائرية بخصوص المغرب أصبح قاعدة خلفية لهجمات ضدهم، مستغربا أين هذه الهجمات بكون أن الجزائر هي التي تقوم بمعاكسة مصالح المغرب، وهي التي تحتضن جبهة "البوليساريو" وتدعمها ديبلوماسيا وماديا، وتحاول تشتيت الوحدة الترابية للمملكة.

وأوضح حسن بلوان، أنه رغم ذلك فإن جلالة الملك مد يده مرارا، وأكد أن المغرب سيبقى ملتزما دائما وأبدا إلى مبادئه المرتكزة على حسن الجوار والتعامل البناء والدفاع عن مصالح الدول المغاربية، لأن المغرب جزء لا يتجزأ من المغرب الكبير، غير أن الجزائر تحاول دائما صنع الأكاذيب.